موسم الحج ووزارة الاوقاف ووزيرها في الميزان .. والكلام الذي يجب ان يقال دون زيادة او نقصان ..

خاص- حسن صفيره
في أعقاب التجاذبات التي أحاطت بموسم الحج الحالي والتي حاول "البعض" تقزيم أداء وزارة الأوقاوف والقفز عن الجهود التي بذلتها كوادر ومسؤولي الوزارة وعلى رأسهم وزير الأوقاف د.محمد الخلايلة، خلال موسم الحج في الديار السعودية، فقد أثنت جموع الحجيج من الأردنيين على الجهود التي لمسوها وعايشوها خلال اداء مناسك الحج، وقد وقفت الوزارة عبر د.الخلايلة على كافة امور الحجاج الاردنيين والذي كان متواجدا بينهم منذ الساعات الأولى حتى اخر ساعات الرحلة الروحانية والتي تكللت بالرضا والاستحسان على ما قدمه الخلايلة ووزارة الاوقاف.

 شهادات حية تثلج القلب نقلها الحجاج الأردنيين عن وزير اوقافهم د. الخلايلة، والذي تواجد معهم اثناء اداء مناسك الحج، وما نقلوه ايضا عنه من انه كان يرفض حتى الجلوس بالخيمة المعدة له بجبل عرفات وكان على الدوام يجري جولاته بخيم الاردنيين ويجالسهم لاوقات طويلة ويتلمس احتياجاتهم، كراعي مسؤول عن أمانة دينية يعي ازاءها الخلايلة انها أمانة لا مجال للاستهانة بها او التعامل معها كواجب رسمي.

التقولات التي أوردها "البعض" ازاء تعرض حجاج اردنيين للمساءلة القانونية لعدم رسمية دخولهم الاراضي السعودية لغايات الحج، كانت نتاج أصحاب مكاتب سياحية لم يتورعوا عن التجارة بموسم الحج وارسلت قوافل غير شرعية وجنت ارباح خيالية، على حساب الاردنيين من الحجاج الذين تم التغرير بهم ووقوعهم ضحية الجشع لأصحاب بعض المكاتب،  وكانوا فريسة سهلة لمن سولت لهم انفسهم التجارة بموسم الله بالحج منهم من تلقى المسائلة القانونية لعد رسمية الحج ومنهم من بقي مطاردا طيلة فترة الحجيج وقد ذهب ضحية هذا العمل عدد من الحجاج الذين ما توا هناك .

اللافت في قضية الحجاج الاردنيين ان يقوم اولئك "البعض" بتحميل وزارة الأوقاف ما تعرض له الحجاج الاردنيين ممن وقعوا فريسة لثلة من اصحاب المكاتب، السؤال الذي يطرح نفسه ما ذنب وزارة الاوقاف التي هي بالاصل مسؤولة فقط عن الحجاج الرسميين من مواطنين وبعثات اردنية ، والسؤال الأهم كيف لوزارة الوقاف ان تتابع اسماء حجاج ليسوا بكشوفات الوزارة وغير مسجلين لديها على اية كشوفات كانت ؟

اولئك "البعض" ممن يحاولون تحميل وزارة الأوقاف ما حدث بموسم الحج لبعض الحجاج الاردنيين، عليهم مساءلة من يقف وراء كوارثها من المكاتب السياحية التي وصل بها الحال للاتجار بالبشر وسمعة الاردن قبلا، أما جهود وزير الأوقاف د.محمد الخلايلة فانها بيضاء من غير سوء يشهد له نجاحات مواسم الحج التي وقف عليها مسؤولا كبيرا واعيا للامانة الدينية والوطنية بطبيعة الحال اما الفلسفات والتقولات والمهاترات خصوصا على شبكات التواصل الاجتماعي من فيسبوك و واتس اب وغيرها ممن يحاولون الاصطياد بالماء العكر فنقول لهم وليس دفاعاً عن وزارة الاوقاف ووزيرها د. محمد الخلايلة فأن الشمس لا تُغطى بغربال والحق والحقيقة واضحان لا لبس فيهم بان الحكومة الاردنية ممثلة بهذه الوزرارة قامت بالواجبات الموكولة اليها بزيادة ودون نقصان .

وبالعودة للحكومة في الشقيقة السعودية فقد حذرت مراراً وتكراراً من محاولة الدخول لاراضيها بصفة الزيارة والتحايل وبصفة غير قانونية لتأدية الحج فالاعداد محصورة وتعداد الحجاج يأخذ الطابع الاكتفائي والاستيعابي ولا يجوز زيادة تضخيم الرقم الموضوع بطرق غير شرعية فعملت وزارة الاوقاف والجهات الرسمية والامنية هناك للحد من هذه الظواهر وحجز وتسفير المخالفين مع منعهم من الدخول للملكة لمدة 5 سنوات ومنهم من غادر قبل موسم الحج تحسبا من الوقوع تحت طائلة العقوبات ومنهم من اصر على التجاوز ومخالفة التعليمات والقوانين فكان ما كان من ملاحقات لاتخاذ الاجراء بمن يلقى القبض عليه وآخرين تواروا عن الانظار في اماكن واوضاع محيطة سيئة ومنهم من لقى حتفه وتوفاه الله ومنهم من اكمل مشاعر الحج بخوف وارتعاب وكان هو المسؤول الاول عنه .