اعدموا وزير الاوقاف "محمد الخلايلة" وعلقوا مشنقته على جبل عرفات ...

خاص- حسن صفيره
في إطار تداعيات حادثة وفيات الحج والتي شكلت بؤرة ساخنة وقضية رأي عام شغلت الشارع الأردني خلال الايام الماضية، وعلى الرغم من البيانات المتتالية التي صدرت عن الجهات الرسمية ذات الصلة من وزارة اوقاف ووزارتي الخارجية والداخلية، والتي كشفت حجم المسؤولية التي اضطلعت بها وزارة الاوقاف بالتعامل مع الحجاج الأردنيين غير المسجلين وتقديم الخدمات لهم شأنهم شأن الحجاج النظاميين، 

وعلى الرغم من الشهادات الحية التي قال بها الحجاج الاردنيين عن دور وزارة الاوقاف في رعاية وانجاح موسم الحج وارتفاع منسوب الرضا على اداء وزارة الاوقاف ، الا ان ماكنة اللغط والتشويش استمرت بالعمل وعلى اكثر من جبهة بقصد مواصلة مشروع تقزيم وتقليص دور وزارة الاوقاف مرورا بطروحات تصيد كان من شأنها الاشتغال على اقحام وزارة الاوقاف بأخطاء ارتكبتها مكاتب سياحية غررت بمواطنين من الحجاج غير النظاميين، وتعمد الآف المواطنين الاردنيين ممن يحملون الفيزا السياحية من مخالفة القوانين المعمول بها بعدم جوازية حجهم وصولا لتحميل الوزارة المسؤولية الكاملة عن وفيات الحج ودون وجه حق او بينة.

فتح ملف وفيات الحج والذي يتم التحقيق فيه حاليا، وما رافق ذلك من استدعاء اشخاص واصحاب مكاتب للتحقيق لتورطهم بعملية التغرير بالحجاج الاردنيين لم يشفع لوزارة الاوقاف ولم يوقف ماكنة التشويش، وذلك لافساح المجال امام المتربصين والمتصيدين للنيل من وزير الاوقاف بصفته الوظيفية وربما الشخصية، ونحن نتحدث عن وزير لقي اداؤه استحسان صانع القرار  بعد ان اثبت الوزير د.محمد الخلايلة انه الرجل الثقة وصاحب المرجعيات المختصة ، لتظل الاصوات "النشاز" تغرد خارج سرب الوطن وتطالب باستقالته !

وزير الاوقاف د. محمد الخلايلة والذي قدم نموذجا متفردا لمسؤولي وزارات الأوقاف في الدول الشقيقة، وتواجده المستمر مع الحجاج الاردنيين في حلهم وترحالهم خلال اداء مناسك وشعائر الحج، والذي قدم جهودا شخصية بحتة لإنجاح موسم الحج، ليس بمحل مساءلة او تشكيك، مع العلم ان الوزارة والوزير ليسوا بمسؤولين عما حدث بعد ان ثبت وبشكل رسمي قيام اكثر من  50 الف مواطن بأداء فريضة الحج بفيزا سياحية، والبعص الاخر كان متواجدا في الاراضي السعودية خلال شهر رمضان، 

هذا وبالاضافة الى ما ستكشفه نتائج التحقيقات والتي ستضع حدا وجدارا لأصحاب الطابور الخامس ممن يتصيدون في الماء العكر ومحاولتهم البائسة بتلبيس الطابق لوزارة الاوقاف ووزيرها ومنهم من اصبح يطالب باستقالة الخلايلة، ومن هنا نقول لنعدم د. محمد الخلايلة واركان وزارة الاوقاف ونضع مشانقهم على جبل عرفة حتى يرضى البعض ممن يتعامى عن الحق والحقيقة ارضاءً لأعداء النجاح .