أهالي قرية "أبو صياح" يستغيثون بجلالة الملك ..

خاص- في موازاة غياب المرجعية الرسمية عن قضايا تملك الأراضي، وعدم توفر خطط ناجعة لجهة تملكها من قبل اكثر من جهة، وجد اهالي منطقة رجم الجيش في قرية ابو صياح والواقعة على الحدود الفاصلة بين عمان والزرقاء، والتي تتبع اداريا للعاصمة، انهم ضحايا قرار رسمي تشوبه فقدان المرجعية، وبين ملّاك اراض تتبع لما يعرف باراض الواجهة العشائرية، وقد استصدرت مؤسسة ال البيت حكما قضائيا بازالة منازل لا يقل عن اربعين عائلة اصبح مصيرها امام مجهول لا يرحم مبتدئين بمنزلين حتى لا تثور ثائرة الكل.


وعلى الرغم من الحياة البائسة التي تبدو مظاهرها ماثلة للعيان بكثير من الفقر والعوز ونقص الخدماتات، وفي مكان اشبه بالخرابة حيث تلال الانقاض والركام التي تعج بالمنطقة، وبسبب ضيق ذات اليد اضطر اصحاب القضية لشراء الاراضي فيها، الا انهم فوجئوا برفع قضية ضدهم من قبل مؤسسة ال البيت ، في حين لم يكن لدى المتضررين اي معلومة تذكر ازاء وضعية قانونية شرائهم لاراضيهم .


المواطنون المتضررون يؤكدون انهم اشتروا اراضيهم بموجب حجة بيع ولا شأن لهم بما يقول به الخصم من انها واجهات عشائرية وانها اراض مفوضة لصالح مؤسسة ال البيت، حيث تم البيع والشراء قانونيا بموجب حجج بيع، مع تاكيدهم على انهم يسيرون بالقنوات القانونية الا ان مسؤولي ملف الارض في ال البيت يرفضون لقائهم والجلوس معهم ضاربين بعرض الحائط مصير هذه العائلات التي تضم مجاميع كبيرة من الاطفال بات يتهددهم شبح الضياع.

اللافت ان اصحاب المنازل ومنذ اقامتهم لبيوتهم واستصدار ترخيص الخدمات لم يتم اعلامهم بانها تتبع ال البيت متسائلين بذات الصدد لماذا تمت الموافقة لهم بتراخيص الخدمات من قبل الجهات الرسمية صاحبة الاختصاص، لحين تتم مفاجئتهم برفع دعوى عليهم من قبل ال البيت .

فكيف تتم مقاضاتهم بعد انشاء منازلهم، سيما وان البعض منهم قام بالتورط بالقروض البنكية فما هو مصيرهم وابنائهم امام قرار الازالة ؟ والبعض منهم من معدومي الدخل، والبعض الاخر ربات بيوت لا معيل لهن سوى الله .

وتساءل المتضررون لماذا صمتت ال البيت عنهم منذ سنين طويلة منذ استملكوا الارض وابتنوا منازلهم عليها، سيما وان المؤسسة على علم بعملية البيوعات للاراضي بموجب حجج، فلماذا "انقضت" عليهم  دون سابق انذار، ولماذا رفضت اي تسويات مالية للابقاء على المتضررين في منازلهم .

المتضررون تلقوا وعودا من هيئة مكافحة الفساد بحل القضية وديا لصالحهم، وتلقى وعودا من مستويات عليا مؤكدين بذات الصدد انهم لن يغادروا اراضيهم حتى وان تمت ازالة بيوتهم سيقومون باقامة الخيم حيث لا خيار امامهم ازاء المبيت في العراء.

ولم يتبقى امامهم الا مناشدة سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني لحمايتهم اسرهم من مستقبل اسود ، سيطيح باطفالهم ونسائهم دون رحمة.

ملاحظة
______
حلقة خاصة غدا الاربعاء في تمام الساعة 7:00 مساءا على قناة الشريط الاخباري نتناول بها كافة جوانب هذه المأساة بتفاصيلها
انتظرونا ...