مشروع الملك، مستقبل الأردن وحديث الرفاعي

عباس مرتضى النوايسة

في البناء لا يمكن أن تقدم هيكلاً مانعاً دون أن تضع الأساس السليم، قد تُقيم البناء لكنه سينهار في أول هبة عاصفة أو هزة أرضية، أحيانا قد يصمد لكنه سيظل مليئا بالعيوب فلا تطيق السكن فيه ولا السكنى إليه وسيبدو معنى وجوده مثل غيابه.

حديث أهم لاعبي السياسة الحاليين في البلاد سمير الرفاعي عن المرحلة القادمة لم يكن سلبياً، بل صريحاً وفي مرحلة حساسة وقد يبدو متأخراً. الحديث الذي تناقله الكثير ليس لمضمونه فحسب، بل لطبيعة القائل وأصبح مدار نقاش ومرجعيةً للبعض في انطلاقهم نحو تفنيد حالة الوهم الحزبية التي نرى مظاهرها في هذه الأيام لا يمكن تجاوزه وحصره في جزئية الحديث عن الحزبية الأردنية الجديدة.