لنشطب "حزب إرادة" الاردني وننهي تاريخ "نضال البطاينة" السياسي ..!!!
خاص : حسن صفيره
دخلت الساحة السياسية الاردنية خلال الايام الماضية في جدال متشعب واصطفافات مبرمجة شغلت الرأي العام ومواقع التواصل الاجتماعي والصحافة الالكترونية والورقية ولعل جزء كبير منها كان ذو ابعاد شخصية وتصفية حسابات مع شخص امين عام حزب ارادة نضال البطاينة بعد واقعة الشاب غيث العجارمة والذي اتهم في تغريدته الاولى ادارة الحزب بطلب مبلغ مالي نظير ترشحه في القائمة الحزبية وما لبث الا وان عاد بتغريدة ثانية تنفي الاولى وانها كانت ناتجة عن سوء فهم .
الى هنا وكان الامر بحكم المنتهي لطبيعة العلاقة الحزبية والشخصية التي يرتبط بها اعضاء الحزب الواحد وان الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ولكن ما شاهدناه وسمعناه شكل مفاجأة من العيار الثقيل وقد اخذ الموضوع بنقاشه وطرحه ابعاد تعدت حدود المنطق والعقل بعد ان تحركت هنا الخلايا النائمة والفزاعات المنصوبة والمكسورة وبدأت التُهم تنهال على البطاينة وحزبه من كل حدب وصوب بطريقة مستفزة واثبتت هذه الهجمة المثل القائل "بأن الموضوع مش رمانة لكن القلوب مليانة" .
ولو عدنا الى اصل القضية فأن اي حزب يرغب بدخول الانتخابات ممثلا بقائمة وطنية فأن تكلفة حملتها خلال فترة الترشح من طباعة يافطات ودعاية انتخابية ومهرجانات شعبية ومواصلات لكافة محافظة المملكة ستكلف الحزب بما لا يقل عن مليون ونصف الى مليونين دينار بحد ادنى وهذا يتطلب من الجميع التعاون وتامين النواحي المادية سواء من صندوق الحزب "ان توفر" او من تبرعات الاعضاء او مساهمات المترشحين للحصول على اكبر عدد من المقاعد النيابية وهذا لا يعني بالمحصلة موافقتنا على معيار الاختيار لمن يدفع اكثر او ابتزاز المرشحين مادياً.
ولو عدنا الى مربع الاحزاب الاخرى فأن اغلب اللجان التي تم تشكيلها لاختيار مرشحيها للقوائم الوطنية كانت تجري مقابلات شخصية معهم ويتم سؤالهم بشكل مباشر عن المبلغ الذي سيتم دفعه في حال وقع عليهم الخيار واحزاب اخرى كانت تستفسر اولا عن مقدار الدفع والتبرع قبل تقديم طلب الترشح بل ان احد الاحزاب اجرى مزادات سرية على المقعد الاول والثاني ومقعد السيدات والشباب ووصلت اثمانها الى حدود خيالية وهذا واقع مرير ومقزز يعلمه اغلب القائمين على الاحزاب السياسية ولكن للاسف لا يوجد ادلة موثقة ليتم فضح الطابق وذكر اسماء هذه الاحزاب بالمفتوح وعلى الاشهاد .
حزب ارادة وامينه العام نضال البطاينة ومكتبه السياسي ومجلسه المركزي واعضاء هيئته العامة سيخرجون من هذا المفصل اقوى عضداً واشد بأساً من ذي قبل فالقوة لا تأتي الا بالاحتكاك العالي والعمل الكبير ومصارعة قوى الشد العكسي وستثبت الايام القادمة ان مناصري الحزب ستتضاعف ارقامهم واعدادهم وسيعلوا شأن الحزب بعكس ما خطط له الحاسدين والمارقين في امنياتهم بشطب الحزب وانهاء المسيرة السياسية لامينه العام وسينقلب السحر على الساحر وان غداً لناظره قريب .
وللحديث بقية ...