محتجون في تونس يطالبون بمحاسبة إسرائيل على اغتيال اسماعيل هنية
تونس: طالب محتجون تونسيون، مساء الجمعة، بمحاسبة إسرائيل على جريمة اغتيالها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
جاء ذلك خلال وقفة احتجاجية نظمتها جمعية أنصار فلسطين (غير حكومية) أمام المسرح البلدي وسط العاصمة تونس بعنوان: "أوقفوا الحرب على غزة”.
وخلال الوقفة، رفع عشرات المحتجين شعارات منددة بجريمة اغتيال هنية، وداعمة لقطاع غزة في مواجهة الحرب الإسرائيلية، بينها "يا شهيد على دربك لن نحيد”، و”يا شهيد ارتاح سنواصل الكفاح”، و”كلنا فلسطين”.
ودعا المتظاهرون، عبر بيان قرئ خلال الوقفة، إلى "محاسبة إسرائيل التي أزهقت أرواح الآلاف من الأبرياء (في غزة)، ومحاسبة قتلة هنية”.
وأكدوا أن "اغتيال هنية يُضاف إلى القائمة الطويلة للتاريخ الدموي للعمليات الإرهابية التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني ضد الشخصيات السياسية في فلسطين”.
وعبر المتظاهرون عن "مساندتهم للمقاومة في غزة لتواصل التصعيد للثأر لإسماعيل هنية والشعب الفلسطيني الذي استشهد في سبيل وطنه”.
وطالبوا المجتمع الدولي بـ”تحمل مسؤولياته في الضغط على إسرائيل لوقف حرب الإبادة التي تشنها في غزة”.
كما دعا المحتجون إلى "وقف الاعتداءات الإسرائيلية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، والإفراج عن جميع المعتقلين الفلسطينيين، ولمزيد فضح جرائم إسرائيل” .
والأربعاء، أعلنت حماس وإيران اغتيال هنية، بغارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان، فيما لم تتبن تل أبيب ذلك حتى الساعة.
وتوعدت كل من حماس وإيران بالرد على اغتيال هنية، فيما تتواصل اتصالات ومساع دولية للتهدئة خشية توسع الصراع بالمنطقة.
وجاء اغتيال هنية بينما تشن إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 130 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.