انضمام المبرج الشاب احمد العامودي الى اسرة الشريط الاخباري رئيساً للقسم التقني والبرمجيات

في عصر يزدحم بالتحديات والفرص، واهتمام الكون بالسوشال ميديا وتشعباتها واسرارها يبرز الاردني الشاب أحمد العامودي، البالغ من العمر 16 عامًا، كواحد من رواد التكنولوجيا في المنطقة. منذ بداياته في عام 2020، حينما كانت جائحة كوفيد-19 تجتاح العالم وتغير حياة الملايين، قرر أحمد أن يستثمر وقته في تعلم البرمجة، وهو قرار أثبت أنه أكثر من مجرد هواية. خلال فترة قصيرة، تمكن من تطوير تطبيقات إلكترونية ومواقع، مع التركيز على الابتكار والإبداع.

من أبرز إنجازاته كان تطبيق "4Learning"، الذي لم يكن مجرد مشروع تقني، بل كان عبارة عن رؤية لمستقبل أفضل للأطفال ذوي صعوبات التعلم وأطفال التوحد. هذا التطبيق صُمم خصيصًا لدعم هؤلاء الأطفال في ظل التحديات التي فرضتها الجائحة، حيث تم إغلاق المراكز المختصة، وحُرِمَ الأطفال من الخدمات التعليمية الضرورية. بفضل هذا المشروع، تمكّن أحمد من تقديم يد العون لهؤلاء الأطفال عبر وزارة التربية والتعليم في منطقة إربد- الأردن، حيث تم استخدام التطبيق على نطاق واسع.

بعد انتهاء الجائحة وإغلاق منصة "4Learning" في عام 2022، لم يتوقف أحمد عند هذا الحد، بل استمر في السعي نحو الابتكار. في عام 2021، شكّلت مسيرته نقلة نوعية عندما تم التعاقد معه من قبل شركة "مجموعة عيادات سارة السعودي الطبية". هنا، قام بتطوير تطبيق أندرويد وموقع إلكتروني للعيادات، مما سهل عملية التسويق والحجز الإلكتروني للعملاء. لم يكن هذا الإنجاز مجرد خطوة في مجال البرمجة، بل مثّل تحديًا أكبر لأحمد، حيث اضطر إلى تعلم مجالات جديدة مثل التصميم، التصوير، والتسويق. بفضل شغفه وقدرته على التعلم السريع، أصبح أحمد مسؤولاً عن الحلول التقنية في العيادات بحلول عام 2022.

ومع استمرار تطوره المهني، انضم أحمد إلى فريق Meta (فيسبوك سابقًا) كشريك تقني، حيث لعب دورًا حيويًا كوسيط بين رواد الأعمال والمؤسسات. لكن رغم النجاحات التي حققها، قرر أحمد الاستقالة من الشركة في عام 2022، مبررًا ذلك بتعارض مبادئه مع سياسات الشركة، وهو ما أعلنه بوضوح عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي.

اليوم، يستمر أحمد في مسيرته المهنية المتميزة بانضمامه لفريق "الشريط الإخباري" كمسؤول عن الحلول التقنية. إن رحلته من هاوٍ إلى محترف تعكس قصة نجاح ملهمة، تظهر كيف يمكن للشباب أن يحدثوا فرقًا كبيرًا في عالم يتغير بسرعة بفضل التكنولوجيا واثبت ايضا دلالة على ان الشاب الاردني هو ميثاق في المساعدة على تطوير بلدنا وترك البصمة والاثر فيه .