مصر تكرم أنطونيو دي ماتيو الداعي لوقف الإبادة الجماعية في غزة

أعلن مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي عن تكريم النجم الإيطالي أنطونيو دي ماتيو في دورته الأربعين.

وقالت إدارة المهرجان إن التكريم يأتي تقديراً لمسيرة دي ماتيو الفنية الزاخرة بالإنجازات في مجالات المسرح والسينما والتلفزيون.

ويُعد التكريم اعترافاً بإسهاماته الكبيرة في صناعة السينما العالمية وتقديراً لمواقفه الإنسانية الشجاعة.

من هو أنطونيو دي ماتيو؟ وُلد أنطونيو دي ماتيو في عام 1978 بمدينة كازيرتا الإيطالية، ونشأ في بيئة فنية غنية، مما ساعده على تطوير شغفه بالفنون التمثيلية منذ الصغر.

بدأ مسيرته الفنية في المسرح، حيث قدم نحو ستة عشر عملاً مسرحيًا على مدار ثلاثين عامًا، لعب فيها دورًا بارزًا كممثل ووجه دعائي عالمي.

لم يكتفِ دي ماتيو بالتمثيل فقط، بل حرص على صقل موهبته من خلال تدريبات مكثفة في المركز التجريبي للتصوير السينمائي.

في السينما، أصبح دي ماتيو أحد أبرز الممثلين الإيطاليين، حيث شارك في سبعة عشر فيلمًا سينمائيًا إلى جانب نجوم هوليوود مثل جوليا روبرتس ومات ديمون وبروس ويليس، واكتسب شهرة عالمية بفضل أدواره المعقدة والمميزة.

أما في التلفزيون، فقد ترك بصماته في اثنين وعشرين مسلسلاً دراميًا، كان من أبرزها مسلسل "Mare Fuori" الذي حظي بإعجاب واسع من الجمهور والنقاد على حد سواء.

إلى جانب مسيرته الفنية، يُعرف عن دي ماتيو مواقفه الإنسانية الشجاعة، وخاصة دعمه للقضية الفلسطينية.

في العام الماضي، أثار اهتمامًا واسعًا عندما رفع لافتة تضامن مع غزة في مهرجان كاستيل فولتورنو السينمائي، كتب عليها: "أوقفوا قصف غزة والإبادة الجماعية!"، مما أشعل نقاشات حول استخدام شهرته للتوعية بالقضايا الإنسانية.

النجم الإيطالي أنطونيو دي ماتيو

وعبّر دي ماتيو عن سعادته بهذا التكريم، مشيرًا إلى أن مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي يحمل مكانة خاصة في قلبه نظرًا لتاريخه العريق ودوره في دعم وتطوير الفن السينمائي على المستوى العربي والدولي.

وقال: "هذا التكريم ليس فقط تقديرًا لمسيرتي الفنية، بل هو أيضًا اعتراف بمسؤولية الفنان تجاه القضايا الإنسانية. أشعر بالفخر أن أكون جزءًا من هذا المهرجان الرائع الذي يجمع بين الفن والإنسانية".

يأتي تكريم أنطونيو دي ماتيو في إطار حرص مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي على الاحتفاء بالنجوم العالميين الذين ساهموا في إثراء الفن السابع وتركوا بصمات لا تُنسى في مجالات السينما والمسرح والتلفزيون.

ويُعد هذا التكريم جزءًا من التزام المهرجان بدعم الفنانين الذين يستخدمون شهرتهم للتوعية بالقضايا الهامة والمساهمة في التغيير الإيجابي في المجتمع.