إغلاق 35 فندقا في البترا وتسريح 371 موظفا

أعلن رئيس مجلس مفوضي إقليم البترا، فارس بريزات، الأحد ، عن إغلاق 35 فندقا في البترا وتسريح قرابة 371 موظفا بسبب تراجع الحركة السياحية جراء العداون الإسرائيلي على قطاع غزة الذي بدأ في 7 تشرين الأول 2023.

وتوقع في حديثه لقناة المملكة أن تستقبل البترا هذا العام 25% فقط من عدد السياح الذين استقبلتهم في2023.

 

وقال: "منذ 1/1/2024 ولغاية أمس تلقينا أو استقبلنا 17% من مجمل الزوار الأجانب في عام 2023 وعلى فرض أن العملية ستستمر على ما هي عليه اليوم فلن نستقبل أكثر من 25% من مجمل الزوار الأجانب لعام 2024 مقارنة بـ 2023 وهذا يشكل بالنسبة لنا مشكلة كبيرة وانعكست على إغلاقات الفنادق وعلى تسريح موظفين".

 

وبخصوص عدد الفنادق التي أغلقت حتى اليوم في البترا قال: "أغلق 35 فندقا، وعدد الغرف الفندقية التي أغلقت بهذه الفنادق قرابة 1643 غرفة فندقية من أصل 3718 غرفة فندقية في البترا بمعنى نتحدث عن حوالي النصف".

 

وأضاف: "عدد الموظفين المسرحين من تلك الفنادق حوالي 371 موظفا".

 

وقال إن السلطة ستسجل عجزا متوقعا بنحو 3 ملايين دينار مع نهاية العام الحالي، مضيفا أن البترا تضررت نتيجة الحرب على غزة.

 

وفي حديثه عن الأسواق التقليدية السياحية في الأردن قال بريزات إن الأسواق التقليدية للسياحة الأجنبية للأردن عادة هي الأسواق الأوروبية وأميركا الشمالية.

 

ولفت إلى أن 87% من زوار البترا لعام 2023 كانوا أجانب، والأغلبية الكبرى منهم من السوق الأوروبي وأميركا الشمالية.

 

"كنا نستقبل بالمعدل حوالي 3500 زائر باليوم لكن هذا الرقم انخفض إلى 200-250-300 زائر أجنبي باليوم." وفق بريزات

 

وتابع: "نفقات السلطة تحتاج إلى عدد أكبر بكثير من الزوار لنتمكن من تغطية النفقات لأننا كنا انجزنا موازنة قيمتها 34 مليون دينار منها 12 مليون و 600 ألف دينار نفقات جارية، و 22 مليون نفقات رأسمالية، ونحن موازنتنا موازنة تمويل ذاتي، يعني إذا كانت السياحة متوفرة ستكون هنالك ميزانية وإذا غابت السياحة لا يوجد ميزانية وهذا يعني أننا سنسجل عجزا بنحو 3 ملايين دينار بالنفقات الجارية بنهاية هذا العام".

 

وأضاف: "لا يوجد لدينا نفقات رأسمالية باستثناء مشروعين أو 3 صغار بمليوني دينار تقريبا من أصل 22 مليون دينار التي كانت نفقات رأسمالية للمشاريع التنموية".

 

وتحدث عن استثمارات بأكثر من نصف مليار دينار من منشآت سياحية في منطقة وادي موسى تحديدا، مشيرا إلى أن جزءا كبيرا من هذه الاستثمارات يعتمد على الاقتراض من البنوك.

 

وفي حديثه عن الفرق بين البترا وباقي الأماكن السياحية في الأردن، قال إن البترا تعتمد على السياحة الأجنبية بينما باقي الأردن يعتمد على أنواع أخرى من السياحة.

 

وقال بريزات إنه جرى تأهيل 27 مسارا لسياحة المغامرة على مسافة 97 كم داخل الموقع الأثري أو خارجه، مشيرا إلى أن البترا من أفضل مناطق العالم لسياحة الطيران الشراعي ولا بد من تفعيلها.

ولفت بريزات إلى أن الفنادق فئة الـ5 نجوم تعمل حاليا على الرغم من معدلات الإشغال المتواضعة.

 

وتحدث بريزات عن مخالفات كانت تحدث في المدينة الأثرية حيث كانت تضم عددا كبيرا من الخدمات ومزوديها بطريقة غير قانونية.

 

وأشار بريزات إلى أن بعض الكهوف كان يتم تأجيرها عبر المواقع العالمية بواسطة أشخاص أجانب في الأردن، بعضهم كانت إقامتهم غير قانونية.