بيان لنقابة المعلمين في ذكرى فاجعة البحر الميت...

بيان في ذكرى فاجعة البحر الميت

في 25 تشرين الأول من العام الماضي وقعت الفاجعة؛ رحلة طلاب مدرسية تتحول إلى كارثة، ليلقى 21 ضحية حتفهم وتحدث 43 إصابة معظمهم من الطلاب بسبب السيول الكبيرة التي اجتاحت شواطئ البحر الميت آنذاك.

وبعد مرور عام كامل على ما حدث، لا زال الملف قيد البحث، ولا زالت القضية لم تقفل بعد، في ظل ظلم وتجاهل غير أخلاقي لكرامة أرواح بناتنا وأبنائنا، ومشاعر ذويهم ومحبيهم. 

وهنا نشير إلى تقصير الحكومة البيّن الواضح في الكشف عن المسؤولين الحقيقيين، واكتفائها بإلقاء اللوم على أطراف بعيدة عن المسؤولية المباشرة. 

كارثة بحجم هذه الفاجعة كانت كفيلة بإسقاط حكومة، وإقالة وزراء ومسؤولين، وتحويلهم للمحاكمة، لكن للأسف ما زلنا نعيش نهج المماطلة واللعب على وتر إطالة أمد الأزمات لتناسيها وتلاشي آثارها بتقادم الزمن.
 
عام يمضي والوجع يزداد، وقناعة المواطن تتعمق حول فشل الحكومة وقدرتها على إدارة الأزمات، ومكافحة الفساد وحماية الوطن والمواطن من آثاره وانعكاساته، حتى وصل الأمر إلى أرواح بناتنا وأبنائنا، وأي شيء أغلى وأكثر قيمة من ذلك؟!. 
 
وفي ظلال هذه الذكرى الأليمة فإن نقابة المعلمين الأردنيين، إذ تجدد عزاءها لذوي الضحايا ومحبيهم، هذا العزاء الذي لم ولن يتوقف، لتطالب الحكومة بمحاسبة المسؤولين عن هذه الفاجعة فورًا على مرأى ومسمع من الشعب كله، وأن تكشف عن خطتها الوقائية لحماية بناتنا وأبنائنا من أي خطر قادم، وتأمين بيئة آمنة لهم. 

الرحمة والسكينة والراحة الأبدية لأرواح بناتنا وأبنائنا والصبر والسلوان للوطن ولذويهم ومحبيهم واللعنة على الفساد والمفسدين. 

نقابة المعلمين الأردنيين 
25 تشرين أول 2019م