إلى أهلنا العرب الأميركان (2-2)

والرؤساء الديمقراطيون، ليسوا أفضل من الرؤساء الجمهوريين، بالنسبة لنا، لكنهم أقل سوءًا !!

رفض العربُ أعضاءُ الحزب الديمقراطي،

وخاصة في ولاية ميشيغان، التي تضم أكبر تجمع للأميركيين العرب في أميركا، التصويتَ لبايدن، بسبب موقفه من الإبادة الجماعية الإسرائيلية، واتخذوا أسلوب توصيت «غير ملتزم لبايدن»، «لدعمه غير المشروط لإسرائيل، وعدم سعيه لوقف الحرب، رغم العدد المتزايد من الضحايا الفلسطينيين».

كما شكلوا مجموعة تسمى «التخلي عن بايدن»، وهي حركة تثني الناخبين عن دعم الرئيس في انتخابات تشرين الثاني القادم.

بتنحي بايدن عن الترشح، توقفت كل تلك الإجراءات المحقة والمهمة، التي كان لها تأثير على حملة بايدن.

الأهل والعزوة أبناء الأمة العربية العظيمة، في الولايات المتحدة الأميركية، نحييكم على المواقف الانتخابية المهمة، التي اتخذتموها ضد ترشيح الرئيس بايدن، ونحييكم على ما قمتم به من جهود، أسهمت، مع أسباب أخرى في تنحي الرئيس جو بايدن، وترشيح كامالا هاريس، التي تكشف الاستطلاعات أنها بدأت تتفوق على ترامب، الذي ينظر إلى جرائم الكيان الإسرائيلي، على أنها دفاع عن النفس، وان إسرائيل تقف على بقعة أرض مساحتها صغيرة، مما يحرضها على التوسع !!

ومعلوم ان ترامب يضع مجده الشخصي، وصورته كمخلّص ومنقذ، فوق كل اعتبار، وفوق مصلحة أميركا، ومصلحة الطبقة الوسطى، والسلام العالمي والقانون الدولي، وحقوق الشعوب والإنسان، ومستقبل الكوكب البيئي !!

علاوة على أن ترامب عنصري خطير ضد المهاجرين والأقليات، وهو برهن على عنف مفرط، عندما رفض نتائج الانتخابات التي سقط فيها، وحرض أنصاره على اقتحام الكونغرس بالعاصمة واشنطن.

كتب مناحيم روزنسافت في مجلة نيوزويك الأمريكية مقالة بعنوان «لماذا يخشى نتنياهو فوز هاريس بالرئاسة؟»:

«ان نتنياهو يشعر بالذعر إزاء احتمال تولي هاريس الرئاسة، بسبب عدم سماحها له بمواصلة العبث على حساب أغلبية الإسرائيليين الذين يريدون رحيله، والفلسطينيين غير المؤيدين لحماس، الذين لا يرون أي أمل في مستقبل يوجد فيه نتنياهو في السلطة».

ويعتبر الكاتب ان هاريس «صديقة ومؤيدة لإسرائيل»، لكن لا يمكن اعتبارها «مضمونة» بالنسبة لنتنياهو، وهذا ما يرعبه».