تعديل وزاري واسع في تشيلي
أعلن رئيس تشيلي سيباستيان بينيرا، السبت، عن تعديل وزاري واسع غداة تظاهرة تاريخية في البلاد ضد الفوارق الاجتماعية.
وقال "طلبت من كافة الوزراء تقديم استقالاتهم لنتمكن من تشكيل حكومة جديدة والاستجابة لهذه المطالب الجديدة"، كما أعلن إلغاء حالة الطوارئ الأحد إذا "سمحت الظروف".
واحتشد قرابة مليون متظاهر الجمعة، في سانتياغو عاصمة تشيلي في أكبر مظاهرات في البلاد، منذ اندلاع العنف قبل نحو أسبوع؛احتجاجا على التفاوت الاجتماعي.
وحمل المحتجون أعلاما وطنية، ورقصوا في الشوارع، وقرعوا على القدور بملاعق خشبية، ورفعوا لافتات تطالب بتغييرات سياسية واجتماعية، وساروا لأميال من أنحاء العاصمة وصولا إلى ساحة إيطاليا.
وبحلول منتصف المساء كان معظمهم قد عادوا إلى بيوتهم قبيل موعد سريان حظر التجول، الذي يبدأ في الحادية عشرة.
وقالت حاكمة سانتياجو كارلا روبيلار عبر تويتر، إن مليون شخص شاركوا في مسيرات بالعاصمة. وشارك محتجون في مسيرات بشوارع كل المدن الكبرى.
واحتجاجات تشيلي، هي الأحدث في أميركا الجنوبية وحول العالم، من بيروت إلى برشلونة، وكل له أسبابه المحلية غير أنها تشترك معا في كونها نابعة من الغضب؛ بسبب التفاوت الاجتماعي والاستياء من النخبة الحاكمة.
كانت المظاهرات قد اندلعت في تشيلي احتجاجا على زيادة أسعار المواصلات العامة، وتحولت إلى أعمال شغب وحرق ونهب أسفرت عن مقتل 17 شخصا على الأقل، وإصابة المئات. واعتقلت السلطات أكثر من 7000 شخص.
ودفعت أعمال العنف الرئيس سيباستيان بنيرا إلى التراجع عن زيادة أسعار المواصلات وإعلان حالة طوارئ.
وتولى الجيش مسؤولية حفظ الأمن في مدينة سانتياغو التي يقطنها 6 ملايين نسمة، وتخضع لحظر التجول ليلا، بينما انتشر 20 ألف جندي في الشوارع.