تلوث مياه الزرقاء .. لولا هؤلاء لكانت الكارثة
جرت العادة وفي أي معركة او حادثة يظهر لها أبطال وهميين يكون لهم الصوت العالي وفلاشات المصورين وتتصدر أخبارهم مانشتات الصحف والمواقع الاخبارية بحكم علاقاتهم وصوتهم الفارغ العالي وهناك يكون جنود مجهولين يأبوا ان يلهثوا وراء الاضواء والاعلام ويكون همهم إنهاء المعركة دون خسائر او حتى ضحايا.
وما نقصد هنا مديرية صحة الزرقاء وقسم المياه والغذاء فيها الذين تعاملوا مع مشكلة تلوث المياه الاخير في شارع قاسم بولاد وسط المدينة بمنتهى الحرفية والمهنية العالية ووصلوا الليل بالنهار دون الالتفات لخبر صحفي يشيد بهم او إذاعة تشكرهم فكان مديرهم الدكتور ضيف الله الحسبان على قدر عال من المسؤولية الوظيفية والضمير الوطني الحي فسهر مع كوادره بصمت بعد أن غادر الجميع إلى منازلهم ليناموا فوقف في الميدان وجمع المعلومات واتخذ الإجراءات والقرارات الكفيلة بمحاصرة المشكلة.
وكان هنالك أيضا إلى جانبه المتمرس والخبير المائي ورئيس قسم المياه في المديرية احمد القريوتي الذي يحفظ عن ظهر قلب المكونات المؤثرة والعلاقات المتشعبة في مصادر المياه وبخبرته العلمية الطويلة استطاع بمعاونة زملائه في القسم ان يضع يدهم على مكمن المشكلة وابعادها وتفاصيلها والعمل على حصرها فكان الأمر كما يريدون بتجاوز المحنة واتخاذ إجراءات للحيلولة دون رجوعها بكل مهنية واقتدار وبعيدا عن البروبكندات الإعلامية والشوو الفيسبوكية .
لكل هؤلاء نقول شكرا مديرية صحة الزرقاء شكرا لمديرها د. ضيف الله الحسبان شكرا لقسم المياه فيها ورئيسه احمد القريوتي وكادره الذين عملوا على تنقية المياه الواصلة إلى منازلنا وافواهنا ودون شوائب والتي لولا لطف الله ومن ثم جهودكم لوقعت المصيبة بل الكارثة.