بيان حزب الأنصار الأردني : غطرسة الكيان المحتل وجرائمه البشعة في لبنان تستوجب محاسبة دولية عاجلة ..

عوني الرجوب
امين عام حزب الأنصار الأردني


يدين حزب الأنصار الأردني بأشد العبارات الجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب اللبناني الشقيق، حيث يعيث دمارًا وقتلًا في أرواح الأبرياء، ضاربًا عرض الحائط بكل القوانين والأعراف الدولية. إن هذه الاعتداءات الغاشمة ليست سوى تجسيدٍ واضح لغطرسة هذا الكيان المحتل واستمراره في نهج التحدي لكل القيم الإنسانية والشرائع السماوية.

إن ما يقوم به هذا الكيان من قصفٍ عشوائي على المدنيين العُزّل في لبنان، واستهداف النساء والأطفال والشيوخ في منازلهم، هو جريمة مكتملة الأركان، تعبر عن رغبة منهجية في تدمير حياة اللبنانيين وتهجيرهم قسرًا. إن هذه الجرائم التي تنتهك صراحةً اتفاقيات جنيف والمواثيق الدولية تتطلب موقفًا حازمًا من المجتمع الدولي، الذي لم يعد الصمت فيه مقبولاً، ولا الإدانة اللفظية كافية.

إننا في حزب الأنصار الأردني، إذ نستنكر هذه الجرائم البشعة، نُحمّل المجتمع الدولي مسؤولية استمرار الكيان الصهيوني في سياساته العدوانية، التي يستمدها من سياسة الإفلات من العقاب والدعم اللامحدود الذي يتلقاه من قوى كبرى، لا تكترث لدماء الأبرياء ولا لمعاناة الشعوب.

لقد شهد العالم على مدى سنوات كيف يتحدى هذا الكيان قرارات الأمم المتحدة دون رادع، ويواصل جرائمه في فلسطين ولبنان وسائر الأراضي العربية المحتلة، مستهترًا بكل الدعوات إلى السلام والعدل. لذا، نطالب اليوم وبإلحاح بضرورة تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في هذه الجرائم، ومحاسبة المسؤولين عنها أمام المحاكم الدولية، وإلا فإن عدم محاسبة هذا الكيان على جرائمه سيظل يشجع على استمرارها، ويشكل تهديدًا حقيقيًا للأمن والسلم الدوليين.

إن استهداف المستشفيات والمدارس والأسواق في لبنان يعكس بوضوح رغبة هذا الكيان في تحطيم إرادة الشعب اللبناني، وتدمير حياته اليومية في محاولة يائسة لتركيعه. إلا أن هذا الشعب الصامد، الذي يواجه الأزمات الاقتصادية والاجتماعية الخانقة، سيظل مقاومًا لكل محاولات الاحتلال لكسر عزيمته.

إننا في حزب الأنصار الأردني نوجه نداءً عاجلاً إلى الدول العربية والإسلامية وجميع أحرار العالم للتحرك الفوري والفعال لوقف هذه الجرائم. آن الأوان لاتخاذ مواقف حازمة تعكس إرادة شعوبنا الرافضة للظلم، وتؤكد وقوفنا إلى جانب الحق والعدالة. إن الصمت لم يعد خيارًا، والتراخي لن يجلب سوى المزيد من المعاناة لشعوبنا.

نؤكد في حزب الأنصار الأردني على حق الشعوب في الدفاع عن نفسها ومقاومة الاحتلال بكل الوسائل المتاحة، وندعو إلى دعم المقاومة اللبنانية والفلسطينية، وكل قوى التحرر في وجه هذا العدو الغاشم. إن المقاومة حق مشروع تكفله كافة المواثيق الدولية، ولن ترهبنا لغة التهديد والوعيد.

إن جرائم هذا الكيان لن تزيدنا إلا إصرارًا على مواصلة النضال من أجل الحرية والكرامة، وسنظل نعمل بلا كلل لفضح هذه الجرائم أمام العالم أجمع، حتى تتحرر كل الأراضي العربية المحتلة وينال شعبنا حقه في العيش بكرامة.

وليخسأ الخاسؤون

**حزب الأنصار الأردني**  
**عمان، 24 سبتمبر 2024**