مهرجان الجونة السينمائي يكرِّم محمود حميدة

أعلن مهرجان الجونة السينمائي عن تكريم الفنان محمود حميدة بجائزة الإنجاز الإبداعي، وذلك خلال فعاليات الدورة السابعة من المهرجان التي ستقام في الفترة من 24 الشهر المقبل إلى 1 نوفمبر/تشرين الثاني.
يأتي هذا التكريم تقديرًا لمسيرته الفنية الغنية بالأدوار السينمائية والتلفزيونية التي أبدع في تقديمها، بالإضافة إلى جهوده وراء الكواليس في دعم وتطوير السينما المصرية من خلال الإنتاج والإعلام.
وفي تعليقها على هذا التكريم، قالت المديرة الفنية للمهرجان، ماريان خوري: «يأتي هذا اعترافًا بمسيرته الفنية الحافلة بالإبداع والإسهامات التي قدمها لتطوير الفن المصري.»
وأكدت أن منحه جائزة الإنجاز الإبداعي هو تكريم لمسيرته وإسهاماته التي تشكل درسًا لكل فنان يسعى للتميز في عالم الفن.
بدأ محمود حميدة مسيرته الفنية من خلال الدراما التلفزيونية، حيث تألق في مسلسل «أبيض وأسود» مع النجم الراحل صلاح ذو الفقار. ثم انتقل إلى عالم السينما عبر فيلم «الأوباش» مع يحيى الفخراني عام 1986.
توالت نجاحاته في أفلام عديدة، منها «إنذار بالطاعة» عام 1993، و»قليل من الحب.. كثير من العنف» عام 1995، و«المصير» عام 1997. وتعاون مع كبار المخرجين مثل يوسف شاهين، عاطف الطيب، وأسامة فوزي، ما منحه تقديرًا كبيرًا من النقاد والجمهور على حد سواء، وقدم أدوار البطولة في أفلام أيقونية، مثل «فارس المدينة» لمحمد خان، «حرب الفراولة» لخيري بشارة، و»عفاريت الأسفلت» لأسامة فوزي. بعد أن تألق في أدوار مساعدة في بداياته، مثل دوره في فيلم «الإمبراطور» بجانب أحمد زكي، و«شمس الزناتي» مع عادل إمام، أصبح حميدة واحدًا من أبرز نجوم جيله.
واستمر في تقديم أدوار متنوعة ومميزة مع أجيال جديدة من المخرجين، مضيفًا بصمته الخاصة إلى كل عمل يشارك فيه.
ومن أبرز أدواره الحديثة فيلم «ملك وكتابة» مع كاملة أبو ذكرى و»فوتوكوبي» لتامر عشري، الذي عُرض لأول مرة في مهرجان الجونة السينمائي في دورته الأولى.
إلى جانب التمثيل، أضاف محمود حميدة لمسة مؤثرة في عالم الإنتاج. ففي عام 1996، أسس شركة «البطريق للإنتاج الفني»، التي أنتجت مجموعة من الأفلام المهمة، منها فيلم «جمال عبد الناصر» من إخراج أنور القوادري، وفيلم «ملك وكتابة» من إخراج كاملة أبو ذكرى. كما أنتج فيلم «جنة الشياطين»، الذي أخرجه أسامة فوزي عام 1999، والذي حصد عدة جوائز مهمة، بينها جائزة الإنتاج من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والجائزة الذهبية من مهرجان دمشق، والجائزة الكبرى من مهرجان الإسكندرية.
كما أصدر حميدة في التسعينيات مجلة متخصصة في السينما تحت عنوان «الفن السابع»، التي كانت مرجعًا هامًا لمحبي السينما في ذلك الوقت. بالإضافة إلى ذلك، أسس «ستوديو الممثل» لتدريب المواهب الشابة، مستعينًا بخبراء في المجال، مما أسهم في تنمية قدرات العديد من النجوم الصاعدين. وحصد محمود حميدة خلال مسيرته عددًا من الجوائز المرموقة تقديرًا لأدواره المتنوعة.