الداهية "احمد الصفدي" مرشحاً لتجديد ولايته لرئاسة المجلس مع مزاحمة محدودة لـ "د. مصطفى العماوي" ...

خاص / المحرر

تحركات واسعة يجريها عدد من النواب الراغبين بالترشح لرئاسة المجلس النيابي الـ 20 في دورته العادية الاولى والتي ستكون على الغالب في الربع الاول من الشهر القادم مع تباين واضح للفرص والتي ستفرز بالغالب مرشحان اثنان فقط وبأمكانية دخول طرف ثالث من المرجح ان يخرج من السباق في جولته الاولى ما لم يتم الحسم فيها بواقع 50% + 1 لاحد المرشحين الاقوياء .

الظاهر على السطح وفي ظل الظروف المحيطة بالتحضيرات والاستقطابات فان رئاسة المجلس لن تخرج عن رئيسه السابق احمد الصفدي وهو من المؤسسين الأوائل لحزب ميثاق الوطني وينافسه بشراسة الدكتور مصطفى العماوي امين عام الحزب الوطني الاسلامي كما يدخل على خط المنافسة النواب خالد ابو حسان ومحمد سلامة الغويري ونصار القيسي وغيرهم ممن ابدوا الرغبة في خوض هذه التجربة والكل يعتقد ان فرصته ستكون قوية في الفوز بهذا الموقع .

ولو عدنا الى موازين القوى فأن النائب احمد الصفدي سيكون هو الاقوى على ساحة المجلس ويحظى بتأييد اعضاء حزبه والذي وصل عددهم الى 30 نائبا بين محلي وقائمة وطنية بالاضافة الى 15 نائباً من المستقلين ويصبح العدد هنا 45 صوتاً كما ويضاف عليه مجموعة من التحالفات على مبدأ تبادل منافع ومصالح بمعنى ان هنالك من يرغب للترشح عن مواقع نواب الرئيس والامانة العامة واللجان ورئاستها كما ان اصوات الحركة الاسلامية وعددها 32 صوتا ستكون موجهة بالكامل للصفدي حيث لوحظ تقارب كبير بينهما بعد تجربتهم معه في الدورة الماضية والتي حكمها التوازن والعدالة دون اقصاء او تهميش وتعتبر اصوات حزب جبهة العمل الاسلامي هي بيضة القبان لاي مرشح ، كما ان حزب تقدم يُعد من الاحزاب القريبة من ميثاق والصفدي ويضم 8 نواب وقابل هذا الرقم للزيادة .

في الطرف الاخر فان النائب د. مصطفى العماوي قد اجرى عدة تفاهمات اقواها مع حزب إرادة والذي يمثله تحت القبة 19 نائبا ويضاف اليها النواب الفائزين عن الحزب الوطني الاسلامي وعددهم 7 ما بين محلي وحزبي كما ان المشاورات جارية مع حزب عزم الحاصل على 8 مقاعد للانضمام لهذا التحالف ما لم تكن هنالك تحالفات سرية ، ومن الجدير بالذكر ان حزب جبهة العمل الاسلامي تبدو بعيدة عن العماوي وحزبه لانهم كانوا يلمسون فيه وبتأسيسه انه قد جاء كبديل عنهم ، ويبقى المرشحون الاخرون كالغويري وابو حسان والقيسي مرهون ترشحهم بالاسماء التي ستطرح بشكل رسمي .

ومن هنا يبدو ان التجديد في ولاية رئاسة المجلس للسنة الاولى من عمره (على اقل تقدير) تبدو محسومة لصالح الصفدي الذي يعتبر من الاذكياء جداً في عقد التحالفات ضمن الاسس والمعايير السليمة وهو من الشخصيات التي يطلق عليها لقب (الداهية) لبعد نظره وفراسته في معرفة خبايا الامور مما يؤهله لحسم هذه المعركة بطريقة الأنجلو ساكسونيين .