جمعة العبادي من هؤلاء الذين عاشوا في خدمة الدولة و الناس ، ولم يكونوا يوما عبء و حمولة زائدة على الاردن..
جمعة العبادي ، التقيت به قبل ايام في بيت عزاء .
العبادي آخر موقع شغره في الخارجية الاردنية كان سفيرا للاردن في دولة الامارات العربية .
و ما دفعني لكتابة هذه السطور .
أن ترى موظفا في الدولة الاردنية متقاعد ما زال محافظا على رصيد عال من تقدير و محبة الاردنيين .
و اكتب هذا عن قصد و عمد .
و حيث ، كنت قبل ايام في مناسبة اجتماعية عامة .
و دخل مسؤول اردني كبير ، و احيل حديثا على التقاعد .
ما لفت انتباهي ان لا احد من الحاضرين رحب بصاحب المقام العالي ، و استقبل في فتور و برود من الحاضرين .
اكتب عن جمعة العبادي ، و اكتب عن شخصية اردنية مقدرة اجتماعيا ببساطته و عفويته ، و حب الاردنيين .
الخارجية الاردنية انتجت عمالقة بالدبلوماسية و السياسة ، و ادارة الدولة .
كم اتمنى من الدولة ان تحافظ على الذخيرة الحية من رجالها الاوفياء .
جمعة العبادي من هؤلاء الاوفياء .
و من عاشوا في خدمة الدولة و الناس ، ولم يكونوا يوما عبء و حمولة زائدة على الاردن .