طارق خوري يكتب في الذكرى السابعة لوفاة والده : أطمئنك يا أبي فبلادنا تسير من نصر إلى نصر، بالدم والوجع تنتصر
{أبي ورفيقي ومُعلمي…}
وتطلّ علينا من شرفة غيابك يا أبي على بعد سبعة أعوام من الانتقال إلى عالم الأبدية لتسأل عن حال بلادنا..
أطمئنك يا أبي، فرغم جسامة التضحيات، ها هي بلادنا تسير من نصر إلى نصر، بالدم والوجع تنتصر، في ساحات الفداء وفوق ركام المنازل تنتصر، وتقهر الموت هنا حيث قهره الفدائي الفلسطيني الأول يسوع الناصري.
أبي.. لقد غاب عنّا سيد المقاومة شهيداً على طريق القدس، ففاض غيابه حضوراً وضراوة في ميادين المواجهة وتمسكاً باستكمال حرب الوجود، حتى النهاية، وها هو العدو يئن تحت وطأة ضربات المقاومين وبسالتهم ويتكتّم على أعداد قتلاه، بينما نُقيم أعراس الشهادة على امتداد كيانات الأمة.
قرّ عيناً واطمئن قلباً يا أبي، فعهد البطولة ووعدها الصادق قد ارتفعا بهذه الأمة إلى مصاف الأمم الحية، بل الجديرة بالحياة، وكما يقول زعيمنا الشهيد "إنّ أزمنة مليئة بالصعاب والمحن تمر على الأمم الحية، فلا يكون لها خلاص منها إلا بالبطولة المؤمنة المؤيدة بصحة العقيدة".
6/10/2024