د. حازم قشوع : على المنظومة الدولية وقف حالة التنمر الاسرائيلية والابتعاد عن الكيل بمكالين
قشوع يجب على المنظومه الدوليه الابتعاد عن الكيل بمكالين والعمل على وقف حاله التنمر الاسرائيلية فى المنطقه والتصدى لسياسيه قانون القوه على حساب
قوه القانون الذى يجب تعظيمه فى اطار المرجعيات الامميه من اجل الحفاظ على مرجعيه الامم المتحده ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني الاعزل الذى يجابهه اله الحرب الاسرائيلية المدججه وهو ما يدعوا اليه الاردن من اجل السلم الاقليمي والسلام الدولي وما يحب على المنظومه الدوليه بيانه وتنفيذ مراميه من هيبه المرحعيه الدوليه كما من اجل اقرار حق تقرير المصير للشعوب التى اسس بموجبها اسرائيل بذات القانون جاء ذلك فى افتتاح المؤتمر 51 الذى تنظمه اتحاد الجامعات الدولي واتحاد الدولى للجامعات الامريكيه وأضاف د.حازم قشوع .
تعيش البشرية حاله تاريخية كتلك التي عاشتها مع بدايات الثورة الصناعية عندما دخلت البشرية في الحرب العالمية الكبرى في فترتها الأولى والثانية، والتى جاءت على إثرها بناء منظومة العمل الدولية من مركز تشكيلاتها الرئيسية حيث مجلس الأمن الدولي بنماذجه الحكم الإقرارية، كما بينتها الجمعية العمومية بالنماذج التشريعية البرلمانية، وهذا اضافة الى النماذج النقدية والاقتصادية التي حملها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وهيكلية عمل المحاكم القضائية التي بينتها في سياق متمم محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية، والتي جاءت جميعها وفق منظومة عمل تنظم حركة المجتمعات وتدعم نماذج حكمها من أجل السلم الأهلي والسلام والدولي.
الأمر الذي جعل من البشريه ودولها تتخذ من هذه المرجعيات مرجعية ناظمه لحركة عملها وأخرى قادرة على ضبط ايقاع مجتمعاتها، ليسهم الجميع في تقديم مشاريع التنمية والنماء تعمر الأوطان وتصون المحتوى الثقافي للبلدان، وذلك وفق روابط عمل موصولة أخذت توصل منظومة الحكم العالمي مع حالة المجتمعات المحلية بواسطة منظمات دولية شكلت نماذج مهنية مثل الصحة والتعليم والسياحة، وأخرى عسكرية مثل حلف الشمال الأطلسي وغيرها من نماذج العمل التي تدور فى الفلك الدولي، وهذا ما جعل من منظومة الحكم والحاكمية مستقرة وان كانت شابها الكثير من الحالات البينيه لكن جميعها جاءت عابرة ولم تحدث أثر تغيير جوهرى وإن كانت حملت مناخات اصلاحيه وتصحيحيه داخل منظومه العمل الدوليه.
ومنذ قرابة قرن من الزمان استطاعت البشرية من الاستفادة من الثورة الصناعية في بناء بنيه تحيته مميزه عمرت الأوطان واستفادت من مستويات الاستقرار، لتحقيق جملة بيان يمكن البناء عليها فى دعم مسيرة التنمية عند المجتمعات المحلية، لكن هذه الاستفادة من الثورة الصناعية جعلت من العالم ينقسم الى نصفين القسم الشمالي منه يشكل القطاع الصناعي، بينما يشكل القسم الجنوبي منه القاطع الاستهلاكي، وهذا ما جعل العالم ينقسم جغرافيا كما معرفيا وتنمويا إلى قسمين مختلفين في الثقافة وعناوين العلوم، ومتباينة في منهجية العمل وثقافة الحضور نتيجه الثقافة الإنتاجية التى يقف عليها شمال العالم، بينما يقف جنوبه على الثقافة الاستهلاكية ونماذج الدول الريعية، وهذا ما جعل بون المسافة شاسع بين مجتمعات شمال العالم وجنوبه.
واما المعطى الاخر فلقد حملها مسرح الطاقه الذى شكلته الطاقة الطبيعية عندما انتقلت من النماذج الاحفورية إلى النماذج النفطية بسياقاتها البترولية والغازية، وهذا ما
جعل جغرافية جنوب العالم مكان تصدير للخام فيما حرص شمال العالم لإعادة تصنيعه وتصديره من جديد كونه يمتلك وسائل تصنيعيه قادرة على التصنيع وإعادة التصنيع لما يمتلكه من علوم علمية وتكنولوجية جعلته قادر على بناء منظومة عمل متوازنة قادرة على التصنيع وبناء شبكات التنقل والنقل لغايات التصدير، وهو المعطى الذي جعل من بون المسافة أيضا يحدث علامة فارقة أخرى بين شمال العالم وجنوبه.
ومع تقدم علوم التكنولوجيا المعرفية بنماذج الاتصال المعرفي الحديث ووسائل التواصل الاجتماعي إلى مستويات كبرى أخذت الثورة المعرفية بسرعه التوسع وعظيم الانتشار مع انتقال أجيال التواصل من منظومة الأبعاد الى منظومة الاحتواء حتى وصلت العلوم المعرفية الى مستويات عليا بالعلوم المعرفية وصلت ذروتها عندما بلغت العلوم للجيل الخامس 5.0 الذى اوصل الجميع الى ما يعرف ب "الزمكان الصفري" بتساوى معادلة المساحة مع المسافة.
وهذا ما جعل الثورة الصناعية تنتقل الى ثورة اصطناعية التى تقوم على العلوم المعرفية لكن بسياقات متعددة الأوجه بين ما يعرف بالذكاء الاصطناعي إلى شبكة المنظومه السيبرانية إلى منظومة العمل بالنانو تكنولوجي ومنظومة عمل الكربتو النقدية، هذا اضافة الى متغير اخر راحت تبينه مسألة الانتقال التعليمي من حيز المكان الجامعي إلى حيز الفضاء العلمي مع دخول مسارات التعليم "عن بعد" وتعليم الحيز الافتراضي بالاسقاط الضمنى على التعليم التقليدي بالعالم و الوجاهي ذات الحيز الجغرافي .
وهذا ما جعل من منظومة العمل الدولية منظومه تستلزم التغيير لدواعي الحاضنة المعرفية التي وصلت إليها الإنسانية بحلتها الاصطناعية حتى لا تبقى المرجعيات الدولية تعيش حياة تقليدية بمنظومة عملها السابقة بينما أخذ العالم بمسارات متعددة يسبقها عبر التنقل السريع في منازل البحث العلمي من خلال فضاءات المتغيرات الافتراضية التي سبقت بكثير تصورات نماذج العمل الوجاهية، وهذا ما جعل العالم بمرجعيته الدولية يحدث ثورة بالمضمون المعرفي تستلزم بناء إطار جديد ياطر نماذج العمل المختلفة عبر أدوات قانونية جديدة يراعي عبرها المتغيرات الناشئة والمتسارعه وهذا ما يعيشه العالم فى هذه اللحظات التاريخية التى نعيش.
وهى اللحظات التي باتت بحاجة لحوارات غنية بالمعرفة تضيف للمحتوى الإنساني بكل روافده العلمية والمعرفية والثقافية والقيميه الحضارية، وهذا ما يجعل من اتحاد الجامعات الدولية واتحاد الجامعات الامريكيه يشكل حالة رائدة بهذا المجال تشكر عليها الإدارة كما يثمن مضمون عملها ومنهجيات عملها .....راجيا أن يقدم هذا المؤتمر إضافات معرفية تسعف الجميع بالخروج بتوصيات تطور منظومة العمل للحكم والحاكمية المعرفية القادمة،بما يثري هيكلة بناءها القادمه ...ومن يتحدث عن المستقبل حكما يكون فيه، وهذا ما يميز فضاءات هذا المؤتمر ومنهجية عمله ولنردد جميعا نعم لتعاون البشرية من أجل مستقبل يقوم على أهلية المواطنة للانسانيه جمعاء من دون فوارق تأصيلية بل من أجل مواطنة تشاركية.