بيان سياسي صادر عن الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن

تابع الملتقى الوطني لدعم المـ.ـقاومة وحماية الوطن، ما قام به الشهيـ.ـدان عامر قواس وحسام أبو غزالة، بالاشتبـ.ـاك المباشر مع قوات العـ.ـدو الصهيـ.ـوني بعد تجاوز الحدود الأردنية مع فلسطيـ.ـن جنوب البحر الميت وإصابة اثنين من الجنود الصـ.ـهاينة قبل استشـ.ـهادهما ،وذلك بعد أسابيع مما قام به الشـ.ـهيد البطل ماهر الجازي على جسر الكرامة بقتـ.ـل ثلاثة صهـ.ـاينة وجرح آخرين قبل استشهـ.ـاده.

تأتي هذه الأعمال البطولية لهؤلاء الشهداء تعبيراً عن مدى الاحتقان والغضب الذي يعيشه الشباب الأردني بشكل خاص وأبناء شعبنا الأردني بشكل عام وهم يتابعون صباح مساء جرائم الإبادة الجماعية لأهلنا في غزة، بالإضافة إلى الحصار والمجاعة التي يمارسها العدو الصهيوني ضد الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء ، دون أن يحرك ذلك دول العالم لاتخاذ أي موقف لمحاسبة هؤلاء المجرمين مرتكبي هذه الإبادة الجماعية التي يقترفها الجيش الإرهابي قتلاً وتجويعاً
وتعطيشاً، في وقت يجاهر فيه قادة العصابات الصهيونية، عدائهم للأردن بكل مكوناته وأنه سيكون الهدف التالي بعد عدوانه الإجرامي على لبنان ، خاصة بعد تصريحاتهم التوسعية لتشمل الأردن ولبنان وسوريا وأجزاء من العراق ومصر والسعودية، مترافقاً ذلك مع اقتحامات قطعان المستوطنين للمسجد الأقصى والتهديد بهدمه لبناء هيكلهم المزعوم مكانه.

كل هذه الاعتداءات الارهابية شكلت دافعاً حقيقياً للشباب الأردني للقيام بهذه الأفعال الفردية تعبيراً عما يجول في صدورهم من قهر وضيق واستنكار للموقف الرسمي العربي عموماً والأردني على وجه الخصوص حيث لم يصل الموقف الرسمي إلى مستوى هذه الجرائم والتي تستوجب من الحكومة الاستجابة إلى طلب الشارع بإلغاء معاهدة وادي عربة وكل الاتفاقيات التي تم توقيعها مع الكيان الصهيوني وتشكل تهديداً للأردن حاضراً ومستقبلاً، مؤكدين على أهمية أن تبادر الحكومة إلى استيعاب الشباب بإعدادهم لساعة المنازلة التي يهددنا بها العدو الصهيوني والتي صنفها بأنها معركة وجود لا معركة حدود، من خلال استيعابهم بالجيش الشعبي.

يؤكد الملتقى على اهمية قرار إعادة العمل بالتجنيد الاجباري وخدمة العلم الذي أعلنت عن قواتنا المسلحة الأردنية لمجابهة التهديدات التي تستهدف الوطن والأمة والتي تتطلب من الحكومة تمتين الجبهة الداخلية بإيقاف حملات الإثارة والتشكيك التي ينبري لها بعض أصحاب الاقلام، ضد أبناء المجتمع الواحد ورفع القبضة الأمنية عن الحريات الفردية والعامة في وقت نحتاج فيه لتعزيز وحدة الصف والكلمة لمواجهة هذه التحديات التي تعصف بالوطن والأمة دعماً لشعبنا في فلسطين ودولتنا الأردن و اسناداً لجيشنا العربي في مواجهة العدو وأطماعه التوسعية التي يجاهر بها بكل صلف ووقاحة.


حمى الله الأردن وطناً حراً أبياً لكل أبنائه.
الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن ،عمان ٢١-١٠-٢٠٢٤