هل سترفع الحكومة أسعار المشتقات النفطية على أبواب فصل الشتاء ؟
تتجه الحكومة بعد يومين لإجراء تخفيض طفيف على سعر السولار والكاز لا يتعدى 10 فلس على كل لتر وبنسبة 1.7% ، وتخفيض 5 فلس على سعر البنزين 90 وبنسبة 0.7%، وتثبيت سعر البنزين 95 في تسعيرة شهر تشرين ثاني القادم.
ذلك بعد نشرة يوم أمس من وزارة الطاقة ورغم إنخفاض معدل سعر خام نفط برنت عالمياً لهذا الشهر والذي بلغ 59.6 دولار للبرميل مقارنة مع شهر أيلول الماضي 62.9 دولار للبرميل ، وبنسبة انخفاض بلغت 5.3% .
وتعمل الضريبة المقطوعة الكبيرة المفروضة على سعر المشتقات النفطية ، على عدم انعكاس الإنخفاض العالمي على الأسعار محلياً ، حيث تبلغ الضريبة المقطوعة المطبقة منذ شهر تموز الماضي : 57.5 قرش على لتر البنزين 95 (11.5 دينار على الصفيحة 20لتر )، و 37 قرش على لتر البنزين 90( 7.4 دينار على الصفيحة 20 لتر) ، و 16.5 قرش على لتر السولار والكاز (3.3 دينار على الصفيحة 20 لتر )، بالإضافة لإعتماد الحكومة على نشرة بلاتس اليومية العالمية للمشتقات النفطية كقاعدة بيانات لمعادلة تسعير المشتقات النفطية محلياً .
وعلى الرغم من حزم الإجراءات الحكومية أمس لتحفيز النمو الإقتصادي ، إلا أنها لم تراعي حاجات المستهلك الأردني الكاملة و رفع القدرة الشرائية للطبقة الوسطى والفقيرة التي تشكل الغالبة من السكان، ولم تعالج مجمل العبء الضريبي الكبير المفروض والذي يتجاوز 26% من الناتج المحلي الإجمالي حسب تصريح الدكتور عمر الرزاز ، والذي يتساوى فيه الفقير والغني ، وهذا ما لا يتوافق مع التوجيهات الملكية السامية .
لذا نجدد المطالبة ونحن على أبواب فصل الشتاء، بتخفيض قيمة الضريبة المقطوعة على المشتقات النفطية وخاصة السولار والكاز ،و إلغاء فرق الوقود على فاتورة الكهرباء .