مؤتمر في الطفيلة حول التنمية السياسية ودور الشباب
الطفيلة 4 تشرين الثاني نظم فريق المبادرة الشبابية "يلا نشارك يلا نتحزب" بالشراكة مع جامعة الطفيلة التقنية اليوم الاثنين، مؤتمر الطفيلة للتنمية السياسية، ضمن برنامج حوارات وطنية.
وتناول المؤتمر الحياة السياسية والحزبية ودور الشباب والمرأة في الرؤية الملكية لتحديث المنظومة السياسية، فضلا عن رؤية التحديث الاقتصادي وانعكاساتها، بمشاركة قيادات حزبية وسياسية ونيابية واقتصادية، وطلبة الجامعة.
وأكد المشاركون بالمؤتمر والذي حضره رئيس الجامعة الدكتور بسام المحاسنة، أهمية مشاركة الطلبة والشباب والمرأة في الحياة الحزبية والسياسية لأنها تعتبر جوهر المشاركة السياسية والطريق إلى إنجاح خطة التحديث السياسي التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني.
وعرض رئيس مبادرة "يلا نشارك يلا نتحزب" ورئيس ملتقى شباب جرش سيف بني مصطفى، خلال المؤتمر لمحاور المبادرة ودور الشباب والمرأة في الرؤية الملكية لتحديث المنظومة السياسية ومخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية وبرنامج التمكين السياسي للشباب في الجامعات الأردنية الذي تنظمه مبادرة "يلا نشارك يلا نتحزب".
وبين أن الطرح الذي قدمته منظومة التحديث السياسي، سواء في التشريعات الناظمة للحياة السياسية أو في الأفكار والسياسات المرتبطة بالإدارة المحلية وبتمكين الشباب والمرأة، شكلت حالة من التوافق الوطني، لافتا إلى أن جميع ذلك أفرز مجلس نواب يضم نوابا خرجوا من رحم الأحزاب الوطنية، إذ كان ذلك مهمة وطنية أنجزت بامتياز، مطالبا الشباب تفعيل دورهم في تنمية الأحزاب وبرامجها.
فيما، أكد النائب الدكتور محمد الرعود، أهمية المشاركة الشبابية بالأحزاب وتكريسه لدى طلبة الجامعات، مشيرا إلى أن عملية التحول السياسي والإرادة السياسية التي بدأت من الأوراق النقاشية لجلالة الملك عبدالله الثاني مرورا بمنظومة التحديث السياسي وانتهاء بإفراز مجلس نواب يضم نخبا حزبية، يشير إلى نجاح محاور هذه المنظومة.
وأشار الناطق الرسمي باسم "مبادرة يلا نشارك يلا نتحزب" الدكتور علي القواقزة إلى برامج ومبادرات حققت آثارا إيجابية ملموسة على تفعيل مشاركة الشباب في العمل السياسي، منها الحوارات الوطنية المعمقة مع قيادات حزبية وطلبة وأصحاب قرار، التي نظمت في الجامعات الأردنية، تناولت مختلف القضايا السياسية.
من جانبه، بين عضو المكتب السياسي في حزب الميثاق الوطني الدكتور محمود الفريحات، إن رؤية التحديث الاقتصادي هي الخيار الوحيد المتاح لتسويق وتشجيع الاستثمار، ولاسيما في ظل التنافس الإقليمي على استقطاب المستثمرين، ما يتطلب إدخال تعديلات تجعل الأردن بيئة أكثر جاذبية للاستثمار.
من جانبه، قال وزير التخطيط والتعاون الدولي الأسبق الدكتور وسام الربضي إن منظومة التحديث شارك فيها لجان تضم 500 عضو من أصحاب الاختصاص يمثلون أطياف المجتمع الأردني والتوجهات السياسية والاقتصادية، لإنجاز خطة التحديث الاقتصادي وجودة الحياة ورفع مستوى معيشة الفرد والجماعات، ضمن خطط تواكب تنفيذ الرؤية الاقتصادية.
وأضاف أن الدولة الأردنية عملت منذ نشأتها على تبني الشباب وشكلت لهم حاضنة رئيسية وهذا ما يجعلنا على ثقة عالية بهم وبمخرجاتهم كونهم يشكلون نسبة كبيرة ولابد أن يكون لهم دور في البرامج السياسية على الساحة الأردنية.
فيما، عرض المستشار في وزارة التنمية السياسية، الدكتور أحمد العجارمة، لتاريخ الانتخابات النيابية في الأردن وقوانينها، والنظم الانتخابية و أهميتها، إضافة الى النقاش حول أسس ومكونات قانون الانتخاب والعوامل التي تؤدي لافراز مجالس نيابية قائمة على الكتل والبرامج الحزبية والتي تسهم في تشكيل الحكومات البرلمانية.
كما تحدث رئيس جامعة الطفيلة التقنية الدكتور بسام المحاسنة حول أبرز الخطط والبرامج التي اتخدتها الجامعة في سبيل نشر التوعية الحزبية من خلال استحداث شعبة الأحزاب السياسية في عمادة شؤون الطلبة، لفتح المجالات والأفق للعمل السياسي الشبابي فيها وفق ما سمحت به الأنظمة والقوانين.
ولفت إلى ان الجامعة تعمل كل مابوسعها لتسهيل مشاركة طلبتها بالتحديث السياسي والانخراط بالاحزاب امتثالا لتوجيهات جلالة الملك الرامية الى توسيع قاعدة المنظومة السياسية وتعمل على أن تكون حاضنة لكل مامن شأنه خدمة الوطن.