لهذه الاسباب .. "احمد الصفدي" رئيس مجلس النواب القادم ...

خاص / حسن صفيره

ساعات قليلة تفصلنا عن انعقاد الدورة العادية الاولى لمجلس النواب (20) حيث صدرت الإرادة الملكية السامية بدعوة مجلس الأمة إلى الاجتماع في دورته العادية اعتبارا من يوم الاثنين الواقع في 2024/11/18 وبعد الاستماع الى خطاب العرش السامي في جلسة الافتتاح يصار بعدها الى انتخاب رئيس المجلس ونوابه ومساعديه والمكتب الدائم ويلوح في الافق ترشح نواب اثنان او ثلاثة على اكثر تقدير لمنصب الرئاسة فيما تخضع باقي المناصب لاعتبارات تحالفية .

المرشح الابرز لرئاسة المجلس يتمثل في الرئيس السابق والنائب الحالي احمد الصفدي والذي اصدر حزب الميثاق الذي ينتمي اليه بياناً وعبر مؤتمر صحفي بالاجماع على ترشحه ودعمه بعد ان نافسه على ذلك زميلاه في الحزب النائب مازن القاضي والدكتور ابراهيم الطراونة وقد اجتهد الصفدي في الايام الاخيرة على استقطاب عدد من النواب المستقلين كما وفتح قنوات الاتصال مع النواب الاسلاميين وقد اثمرت هذه الجهود على اقناع النواب للتصويت له بالاضافة للنواب من اعضاء حزب ميثاق والذي يصل عددهم لـ 33 نائباً وبحسبة بسيطة جداً فأن وصول الصفدي للاغلبية المطلقة ومن الجولة اصبح محسوماً .

وتعزيزاً لترشح الصفدي فقد كان هنالك تصريح صحفي للنائب زهير الخشمان امين عام حزب الاتحاد الذي قال فيه أن كتلة اتحاد الأحزاب الوسطية تضم 17 نائبًا من : " حزب الاتحاد الوطني - حزب الأرض المباركة - حزب العمل - حزب العمال - حزب نماء - حزب المدني الديموقراطي" ستكون داعمة للصفدي وفق توافقات حزبية وبرلمانية واضاف الخشمان في تصريحه ان المصلحة العامة تتطلب توحيد كلمتنا لنشكل قوة مؤثرة في المرحلة القادم تعمل لصالح وطننا .

على الجانب الاخر فأن تحالف الوطني الاسلامي مع حزب ارادة والذي انجزه نضال البطاينة الامين العام لحزب ارادة السابق قبل استقالته من موقعه لن تشكل قائمتهم تحت القبة لاكثر من 30 نائباً وبذلك فأن فرصة الدكتور مصطفى العماوي المنافس الوحيد للصفدي على موقع رئاسة المجلس تبدو ضعيفة جداً واذا اخذنا بالاعتبار اعضاء مجلس النواب من حزب جبهة العمل الاسلامي والذين كانوا يرنون لترشح المحامي صالح العرموطي لهذا الموقع الا انهم عدلوا عن هذه الفكرة بعد تدخل العقلاء منهم حيث تم تقدير الظروف المحيطة والتي لا تسمح بتوليهم رئاسة المجلس بالوقت الحاضر علما انهم الاقرب لانتخاب الصفدي لاسباب عديدة ومنها التجربة الايجابية السابقة لهم مع الصفدي بالاضافة الى انهم لن يسمحوا بالحزب الذي انشق اعضائه عنهم بالوصول لهذا المنصب ونقصد هنا مرشح الحزب الوطني الاسلامي "العماوي".

ختاما نقول ان تولي احمد الصفدي رئاسة المجلس في الحقبة السابقة اعطى للمجلس هيبته وحدَّ من الاشكالات التي صاحبت عمل رئاسات المجلس السابقة وقد كان للصفدي ايضا الدور الاكبر بعدم السماح للتداخل للسلطات الاخرى مما اكسب المجلس منعة و وقاراً كما عمل على احترام كافة زملائه ولم يمارس عليهم "عريف الصف" كما كان غيره وتعامل مع الجميع بنفس المسافة دون تمييز وهذا يسجل له ويجعل الاعضاء القدامى يميلون لصالح انتخابه .