ورشة تناقش تحول النظم الغذائية في الأردن وسبل تسريعها
عمان 12 تشرين الثاني ناقشت ورشة عمل نظمها، اليوم الثلاثاء، برنامج "فوستر" لدعم تحول النظم الغذائية بالتعاون مع التحالف الوطني لمحاربة الجوع وسوء التغذية (نجمة)، واستضافها الصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية (جهد)، سيناريوهات تحول النظم الغذائية في الأردن وسبل تسريعها.
وبحثت الورشة، التي تأتي ضمن أنشطة برنامج "فوستر" الممول من الحكومة الهولندية، وينفذه الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، بالتعاون مع معهد تغير البيئة في جامعة (Wageningen) الهولندية وجامعة أكسفورد البريطانية، سبل الوصول إلى نظم غذائية فاعلة ومغذية مستدامة.
وأكدت المديرة التنفيذية لـ(جهد)، فرح الداغستاني، في افتتاح الورشة، حرص الصندوق في إطار رؤيته المستقبلية، على الانخراط بشكل كبير في العديد من القضايا والمتغيرات، التي تتقاطع بشكل كبير مع اهتماماته وعمله في مجالات الحوكمة والنوع الاجتماعي.
وقالت إن (جهد)، الذي سيحتفي قريبا بالذكرى الـ50 لتأسيسه، ملتزم بدعم التحول المستدام في التنمية المجتمعية وتمكين المرأة والشباب، مبينة أن الرؤية المستقبلية للصندوق تتضمن التعامل مع قضايا حيوية تشمل الأمن الغذائي، والحكم الرشيد، والوصول إلى التمويل والاستدامة.
وقالت إن الصندوق يسعى لتحقيق تأثير يتجاوز تقديم الحلول البسيطة، إلى إحداث تغييرات جوهرية في النظم والسياسات التي تعزز النمو المستدام، مستفيدا من مراكزه الـ52 المنتشرة في جميع أنحاء المملكة، وشبكات المتطوعين من الشباب والنساء والقيادات المجتمعية للتأثير في المجتمعات المحلية، وتعزيز دورها في مواجهة هذه المتغيرات وما تشكله من تحديات.
وأكدت الداغستاني، أن (جهد) وتحالف (نجمة) يسعيان إلى بناء أنموذج محلي وإقليمي للشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتعزيز دور المجتمع المدني، وصولا إلى تحقيق الأهداف الوطنية الطموحة في مجالات التنمية والتمكين.
بدوره، أكد أمين عام تحالف "نجمة"، الدكتور وليد عبد ربه، أهمية التحول في النظام الغذائي في الأردن، في ضوء بعض الاتجاهات والتحديات الرئيسية في النظام الغذائي السائد.
وقال إن الورشة تهدف إلى تبادل وجهات النظر بين المشاركين حول أهم السيناريوهات الممكن تبنيها فيما يتعلق بالتسويق وحوكمة الغذاء ودور القطاع الخاص والمجتمع المدني في تحول نظم الغذاء، والمراجعة النقدية لتبادلات نظم الغذاء وآثارها على أصحاب المصلحة، واستكشاف الإستراتيجيات الممكنة لتحفيز تغيير النظم الغذائية.
وعرض مساعد الأمين العام للمشاريع والتنمية السابق في وزارة الزراعة والمستشار في المنظمات الدولية، الدكتور محمود الربيع، جهود الأردن في تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز المنظومة الغذائية وحوكمتها، من خلال إنشاء المجلس الأعلى للأمن الغذائي.
واكد أن الاردن من أوائل الدول في الإقليم التي تعمل على تسريع التحول في النظم الغذائية، مشيرا الى إعلان عمان حول تحول النظم الغذائية والزراعة في المنطقة العربية، والذي أكد أهمية هذا التحول لتحقيق التنمية الزراعية وتعزيز الأمن الغذائي.
وبينت ممثلة السفارة الهولندية في عمان سهى البيطار، أن الأنظمة الغذائية والصحية والاقتصادية والاجتماعية السليمة تشكل جوهر أهداف التنمية المستدامة، مؤكدة أن التركيز على استدامة الإنتاج الغذائي الصحي أصبح ضرورة وأكثر من أي وقت مضى، لتوفير الغذاء للجميع، لا سيما المجتمعات الضعيفة والهشة واللاجئين.
ودعت إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني للتحول في النظام الغذائي، مشيدة بالإجراءات التي يتخذها الأردن لتحقيق الأمن الغذائي.
واعرب ممثل جامعة أكسفورد، جيم ودهيل، عن اعتزازه بالعمل مع الحكومة الأردنية ومنظمات المجتمع المدني وجميع الشركاء نحو تحول مستدام في النظم الغذائية، مؤكدا أن هذا النهج في ظل ما يشهده العالم من صراعات وأزمات وتغير مناخي وكوارث طبيعية، يجنب البشرية مخاطر الجوع وانعدام الغذاء.
وتم خلال الورشة عرض أهم السيناريوهات المناسب التي تم تبنيها في الأردن فيما يتعلق بتحول النظم الغذائية، والأدوات الكفيلة لتحقيقه.