خطوة غير محسوبة لجبهة العمل الاسلامي .. والعرموطي بترشحه لرئاسة المجلس يقدم خدمة للصفدي ..!!

خاص : المحرر

تعامل رئيس مجلس النواب السابق النائب احمد الصفدي بمنتهى الذكاء والهدوء والحكمة وهو يدير حملته الانتخابية للفوز برئاسة المجلس في المرحلة القادمة وعمل بداية على تفكيك لوبيات داخل حزبه "الميثاق" والتي اجتهدت على ان يتم ترشيح غيره الا انه وبمعاونة رموز ذات اثقال عالية استطاع ان يكون هو المرشح الاوحد مع حزب يملك 33 صوتا مضموناً .

وبعد الانتهاء من تمكين البيت الداخلي انطلق الصفدي صوب الاحزاب الاخرى بأستثناء احزاب "ارادة، وجبهة العمل الاسلامي، والوطني الاسلامي" وتوافق مع نواب قدماء وجدد على تسمية تكتل اطلق عليه (الاحزاب الوسطية) والتي ضمت احزاب  "الاتحاد الوطني، حزب الأرض المباركة، حزب العمل، حزب العمال، حزب نماء، حزب المدني الديموقراطي" والتي يرأسها النائب الديناميكي الكابتن زهير الخشمان والذي اعلنها صراحة بأنه وبعد تشاور مستفيض لاعضاء تكتلهم ولما تقتضيه المصلحة الوطنية فقد غلب رأيهم على مناصرة الصفدي لموقع الرئاسة مع وجود تفاهمات على مواقع اخرى لم يفصح عنها ، علماً ان هذا التكتل يضم 17 نائباً .

الصفدي ووفق معطيات الواقع وبعد الكشف عن عدم نية رئيس حزب الوطني الاسلامي د. مصطفى العماوي للترشح فقد برز مرشح اخر اكثر قوة وخبرة وهو رئيس كتلة حزب جبهة العمل الاسلامي تحت القبة المحامي صالح العرموطي والتي يصل عدد اعضاء كتلته لـ 31 نائباً وبالفعل قام العرموطي بالتواصل مع الاحزاب وبمعاونة اعضاء الحزب وانتشر الجميع لاستقطاب الاصوات لصالح ممثلهم ، ومن هنا بدأت الحكاية وقد بات جلياً ان خطوة الاسلاميين (غير المحسوبة) قدمت للصفدي خدمة لا تعوض حيث ان الاحزاب التي كانت مخالفة له ومن الممكن ان تدعم مرشحين بمواجهته عدا ان يكون ذلك المرشح من حزب جبهة العمل الاسلامي واصبحوا امام خيار واحد لا ثاني له ويتمثل بانتخاب الصفدي .

ختاماً نقول وبوجهة نظرنا المتواضعة ان خيار النواب بأنتخاب الصفدي هو خيار عقلاني بعيد عن العواطف وقريب من المصلحة العليا للوطن الذي يمر باصعب مراحله السياسية والاقتصادية والتي تحتاج الى رجل عقلاني وصاحب خبرة لقيادة دفة مجلس النواب نحو الانسجام التام مع السلطات الاخرى ومنها التنفيذية "الحكومة" والحد من المناكفات والاستعرضات والتي تعطل الجميع عن اداء مهامه في خدمة الوطن والمواطن .