خاص- حسن صفيره

 ابان تكليفه بتشكيل الحكومة خلفا لحكومة بشر الخصاونة، تنادت اصوات اقتصاديين بدعوة الرئيس المكلف انذاك جعفر حسان للمسارعة بالغاء قرار سلفه للضريبة الخاصة على السيارات الكهربائية، حين أقدمت حكومة الدكتور بشر الخصاونة قبل مغادرتها سدة الرابع على اتخاذ قرار يقضي بزيادة الضريبة المفروضة على المركبات الكهربائية بنحو تصاعدي، ليفعلها الرئيس جعفر حسان نهار امس بصدور قرار مجلس الوزراء والقاضي بإعفاء السيَّارات الكهربائيَّة بنسبة 50% من الضَّريبة الخاصَّة حتى نهاية العام.

خطوة الرئيس حسان جاءت بحق رافدا حيويا لدعم ثقة الاردنيين بحكومتهم، بيد ما أثبته القرار للشارع الاردني بأنه أمام حكومة مغايرة عن سابقاتها ولا تنتهج سياسات جبائية مصدرها المواطن كما جرت عليه العادة ابان حقب عديدة لرؤساء وزراء لم يكن لديهم ما يملكه الرئيس حسان من نظرة ثاقبة لمستقبل الاقتصاد الاردني وبما يتوافق بذات النظرة من تماهي لرفد خزينة الدولة بمخرجات مثل ذلك القرار.

وقد لقي قرار الرئيس حسان ترحيبا غير مسبوق من قبل القطاعات الاستثمارية العاملة باستيراد المركبات الكهربائية، بيد ما تسبب به قرار الحكومة السابقة من إضرار وخسائر لتجار المركبات في المناطق الحرة، وما رافق ذلك من تجميد وتعطل بيع المركبات لما طالها من ارتفاع بموجب قرار الخصاونة الى زيادة تصل لنحو ثلث السعر السابق .

من هنا نقول ان خطوة الرئيس هذه ستكون محفزة لتحريك العجلة التجارية في المنطقة الحرة وتجارتها كما ان قرار إلغاء الغرامات عن المركبات المتخلف أصحابها عن الترخيص لسنوات جائت ايضاً محفز اقتصادي جديد وبمردود مالي للخزينة ولعل الزيارات الميدانية لحسان أسهمت في وضع يده على جراح الأردنيين وإذا ما استمرّت هذه السياسة فمن المؤكد ان رئيسنا سيكون الأميز بالمقارنة مع من سبقوه وسيعترف به غالبية الشعب الأردني بانه منهم وهم منه ويشبههم ويشبهوه .. والى اللقاء مع قرارات أردنية تنتج من فكر اردني وعقل اردني ولصالح الأردنيين .