الخدمات الطبية الملكية: الجندي المجهول في كل أزمات الوطن ..!

 

خاص / احمد البطاينة

تعتبر الخدمات الطبية الملكية الأردنية إحدى الأركان الأساسية التي تتجلى من خلالها الروح الوطنية والانسانية في خدمة المواطنين وحماية صحتهم، حيث تبرز هذه المؤسسة كجندي مجهول يضطلع بدور حيوي في كل الأزمات التي يمر بها الوطن.

منذ تأسيسها، أثبتت الخدمات الطبية الملكية قدرتها على تلبية احتياجات الأردنيين والعرب في مختلف الظروف، سواء في أوقات السلم أو النزاعات والكوارث.
يومياً، يستقبل المستشفيات والمراكز التابعة للخدمات الطبية الملكية آلاف الأردنيين الذين يتلقون العلاج والرعاية اللازمة.

تكمن أهمية هذه الخدمات في قدرتها على توفير رعاية طبية شاملة ومتكاملة، حيث تعتبر هذه المؤسسة بمثابة الملاذ الآمن للمرضى الذين يحتاجون إلى الدعم العلاجي. تعمل الفرق الطبية على تقديم خدماتها بأعلى معايير الاحترافية، مما يسهم في تعزيز الثقة بالمجتمع.

ولم يقتصر دور الخدمات الطبية الملكية على تقديم الرعاية الصحية داخل حدود الأردن وحدها، بل امتدت يد العون إلى شعوب أخرى أثناء الأزمات.

ففي الآونة الأخيرة، شهدنا تكثيف الجهود الرامية لتقديم الدعم الطبي للأشقاء في غزة، حيث تم إنشاء مستشفيات ميدانية قادرة على تلبية احتياجات المصابين والجرحى وسط الظروف الصعبة التي يعيشها سكان القطاع.

إن هذه الخطوة تعكس التزام المملكة الأردنية الهاشمية بمساندة أشقائها العرب وتقديم المساعدات في الأوقات العصيبة.
علاوة على ذلك، أثبتت الخدمات الطبية الملكية حضورها الفاعل في استقبال الأطفال والمرضى من غزة، مما يعكس إنسانية الشعب الأردني وإيمانه بالواجب الأخلاقي تجاه الإنسانية .

إن تسهيل عملية استقبال هؤلاء المرضى وعلاجهم يعتبر دليلاً على مستوى العطاء الذي تقدمه الخدمات الطبية الملكية، بالإضافة إلى قدرتها على تقديم أفضل سبل الرعاية الصحية وتنفيذاً للاؤامر الملكية السامية وترسيخا لرسالة الطب الرحيمه.

الجهود المبذولة من قبل العاملين في الخدمات الطبية الملكية تستحق الاحترام والتقدير، حيث أن هذه الفرق، من أطباء وممرضين وفنيين، تبذل جهوداً كبيرة لتطوير الخدمة الطبية بشكل مستمر لاسيما جهود مدراء الخدمات الطبية السابقين والمدير الحالي العميد طبيب يوسف زريقات ومدير مدينة الحسين العميد حسين الخريشا اللذان يتابعان كل شارده ووارده ويقفون على حميع الملاحظات لتذليل الصعاب امام المواطنين.

لاسيما مساعيهم لتحسين مستوى الرعاية، سواء من خلال التدريب المستمر أو تحديث المعدات الطبية، التي تعكس رغبة حقيقية في تقديم أفضل خدمة ممكنة للمواطنين ومتابعة حثيثة من رئيس هيئة الاركان المشتركة اللواء يوسف الحنيطي.

ختاماً ، لا يمكن أن نغفل أهمية الخدمات الطبية الملكية كركيزة أساسية في النظام الصحي الأردني، فهي الجندي المجهول الذي يعمل باستمرار في الصفوف الأمامية، متحدياً كل الأزمات ومكرساً جهوده لتوفير الرعاية الصحية.

هذه المؤسسية ليست مجرد هيئة طبية، بل هي رمز للعطاء والمبادئ الإنسانية التي يتحلى بها الأردن، والتي تستحق كل الاحترام والتقدير على مجهوداتها المتواصلة في خدمة الوطن.