زيارات يوبيلية ومبادرات ملكية ؛

 

 

د. حازم قشوع

 

من احد ابرز العناوين الملكية فى الزيارات اليوبيلية، فتح الستارة عن الإنجازات التي تتم بالتزامن مع برنامج الزيارات للمحافظات، وذلك ما يتم تشييده ضمن برنامج المبادرات الملكية التي يشرف عليها الديوان الملكي الهاشمي عبر رئيسه المستشار للمبادرات الملكية يوسف العيسوي، وهو ما جعل من هذه الزيارات لا تقف عند حد التواصل المباشر مع أصحاب الرأي فى المحافظات، بل تبين حجم الاهتمام الملكي في الرعاية والعناية كما تقدم الحماية باقتدار على مشتملات المنظومة الملكية بالدولة، الأمر الذي جعل من هذه الزيارات تمتلك سمات الانجاز التى تصاحب برنامج الزيارة منذ لحظة الوصول، وما تتضمنه من استقبال شعبي عفوي، الى برنامج الزيارة الذي يطوف فيه صاحب اليوبيل أرض المحافظة وفق برنامج يتضمن رسائل ثقافية، وأخرى شعبية، وسياسيه، واقتصاديه، اضافة إلى حوارات توعوية تعزز مفهوم المواطنة التشاركية.

 

وهي جملة البيان الذي يريد ارسائها الملك عبدالله، عبر هذه الجولات التي يرافقه فيها ولى العهد الحسين، للتأكيد على ديمومتها وأهمية استمراريتها، باعتبارها نهج عمل قائم يميز الأردن عن غيره من المجتمعات، وهو ما جعل الأردن يتفوق على ذاته فى الحفاظ على أمنه ومكتسباته وسط منطقة مازالت تهتز بوسائل من التعرية والتجوية منذ أن استلم الملك عبدالله سلطانه الدستورية، لكن حالة المنعة التي سطرها مجتمعنا الاردني جعلت من حالة الأمان ماثلة، وميزان الانجاز يتصاعد، وميزان الروابط الاجتماعية فى حالة من المتانة جعلت من المجتمع الاردني يقف خلف قيادته، في تجاوز المحن ويقوض التحديات وتحويلها الى منجزات يقوم الملك بافتتاحها واحده تلو الاخرى، وتسليط الضوء على غيرها من المنجزات، وهذا ما جعل من رئيس الديوان مسؤول أمام الملك بشكل مباشر عن آليات التنفيذ وبرنامج المتابعة بطريقة مركزية مسؤولة.

 

وهذا ما يمكن مشاهدته للعيان فى برنامج الزيارة الملكية للكرك، التي اجتمع فيها بالأهل بالكرك وسط حديث دافىء بين ولي الأمر وأبنائه، كما طاف جولة في الكرك لبيان التوجيه وإطلاق الرؤية لبرنامج العمل الذي يتطلع لرؤيته في الزيارات القادمة، بينما كان رئيس الديوان يتابع برنامج العمل فى اليوم الذى يليه، مبينا حجم المنجزات في مشاريع اللجون ومصانع زى للالبسه للتأكيد على رسالة مهمة، إن ما يقال تتم متابعته ويجري العمل على تنفيذه ضمن برنامج العمل المبين، وهو ما جعل من برنامج الزيارات الملكية يرسي حالة تقديم نموذج للعمل بالبيان والمتابعة وحسن التنفيذ.

 

ولعل النموذج الملكي للتواصل وتقديم سمة الانجاز، وهو النموذج الذي يريد أن يرسيه الملك عبدالله في منظومة العمل الحكومية في المدن، وهو النموذج الذي اخذ يقدمه بطريقه صحيحه ومفيده رئيس الحكومة جعفر حسان فى جولاته وطريقة بيانه لترجمة رؤية الانجاز قيد التنفيذ، وهو ما يسجل لرئيس الديوان ورئيس الحكومة فى ترجمه برنامج العمل ومتابعته بشكل دؤوب، حتى يرتقي الجميع الى المستوى الذى يريد الملك عبدالله إرسائه عبر جولات اليوبيل.