خارطة الطريق الملكية فى العمل الدبلوماسي الأردني .. بقلم / د. حازم قشوع

 

يحتاج العمل الدبلوماسي الى مرونه حركه وتواصل دائم واشتباك محمود على ان تنطلق جذوره من منطلقات مبادىء قيميه فيما يشتد ساقه بصلابه موقفه السياسي والذى بدوره يشكل بوصلة الاتجاه بحث تستند عليها معادلة ، صلابه الموقف ومرونة اداء ، 

فان العمل الدبلوماسي كلما اقترب من الحدث حمل تاثير اكبر ، وكلما ابتعد عن مسرح الاحداث يكون قد انعزل ، لذا كانت طبيعه العمل الدبلوماسي تستند على الكيفيه التى قد يشكلها قرب العمل الدبلوماسي من الحدث السياسي دون تماهي او تفريض حتى تتشكل تلك الاستجابه المحموده .

من على هذا الارضيه العلميه يندرج اداء مدرسة الدبلوماسيه الاردنيه ويقوم التحرك الدبلوماسي للاستجابه للاحداث للسياسيه ، فان الاردن بات يشكل مدرسه يدرس فيها علوم معرفيه جديده فى العمل الدبوماسي عنوانها تغلب دبلوماسيه المعرفه على دبلوماسيه النفوذ التى ادواتها القوه التقليديه والمصالح البينيه ، 

فلقد حرص جلالة الملك على المشاركه فى مبادره مستقبل الاستثمار التى انعقدت فى الرياض ، من اجل تقديم الرساله الاردنيه بكل ابعادها ، ويقدم ما يحويه الاردن من فرص استثماريه عديده ومن طاقات بشريه مؤهله تشكل فى ادالها عشر اضعاف عددها ، فالاردن يشكل ليس اكثر من ثلاثه فى الماله من النسبه العدديه لابناء المنطقه لكن تاثير الاردنيين بعلومهم وتدريبهم يصل الى سبعه وعشرون فى المائه الامر الذى يجعل من الانسان الاردنى قادر ان يشكل تلك العلامه الانتاحيه للمواد البشريه فى ميزان الحركه الاستثماريه والتى يسعى اليها برنامج التشاركيه الاقليمي الذى يقوم على برنامج التشابك المصلحي بين المجتمعات يحقق السلم الاقليمي بين البلدان . 

ولان الدبلوماسيه تحرص دائما على إذابة المساحات البارده وايجاد الروابط الدافئة فى مناخات العمل ، فلقد حرص جلالة الملك فى لقاءاته على تقديم المدرسه الاردنيه فى العمل الدبلوماسي خير تقديم ، فان طبيعه المشهد التاريخي المازوم بتازيم بحاجه الى اتباع دليل "قبس المعرفه" للدخول الى ذلك النفق الامن ، والذى يفترض ان يكفل الخروج من معمعة التازيم الى بر الامان ، وهذا يتطلب ايضا اعادة تموضع ذاتى تكون قادره على الاستجابه الضمنيه لطبيعه الحاله السياسيه التى تشهدها المنطقه وتعيشها شعوبها. 

د.حازم قشوع