النائب الأسبق د. طارق خوري يكتب : ما يؤذي سورية يؤذينا جميعًا… نظام أردوغان خطرٌ تاريخي يهدد المشرق العربي بأكمله.

كتب النائب الأسبق د. طارق خوري معلقاً على ما يحدث بسوريا :

ما تتعرض له سوريا اليوم ليس مجرد استهدافٍ لوحدتها، بل هو تمزيقٌ لنسيجها الوطني، وتثبيتٌ للاحتلال اليهودي في فلسطين.

يثبت نظام أردوغان مرة أخرى سعيه لتحقيق أطماعه العثمانية التاريخية في الأراضي السورية والعراقية، وخاصة في مناطق حلب والجزيرة والموصل. العدوان الذي بدأ قبل يومين على حلب ليس سوى دليل جديد على نوايا أنقرة. أردوغان يستخدم شعارات الإسلام لتبرير طموحاته التوسعية، مستكملاً سلسلة طويلة من الاحتلالات التاريخية بدءًا من ديار بكر مرورًا بلواء الإسكندرون وصولاً إلى كيليكية.

وفي الوقت ذاته، لم يكن خذلان نظام أردوغان لغزة وأهلها إلا تأكيدًا على ازدواجية مواقفه. فبينما يدّعي دعم القضية الفلسطينية، لا يتوانى عن إقامة علاقات اقتصادية وأمنية مع الاحتلال الإسرائيلي، متجاهلًا معاناة الفلسطينيين وجرائم الاحتلال المستمرة. سياسات أردوغان تجاه غزة لم تتجاوز الخطابات الجوفاء، ما يكشف زيف شعاراته ويؤكد أن أطماعه التوسعية تفوق أي اعتبار للقضايا الإنسانية أو القومية.

السكوت عن هذا التمدد التركي يعني السماح بترسيخ الهيمنة وإعادة رسم خريطة المنطقة على حساب شعوبها وسيادتها.

#هزة_غربال