الأسد: الإرهاب لا يفهم سوى لغة القوة وسنكسره ونقضي عليه

الأسد: سوريا مستمرة في الدفاع عن استقرارها ووحدة أراضيها

نقلت وكالة الأنباء السورية تصريحات للرئيس السوري بشار الأسد، بعد إعلان الفصائل السورية المسلحة سيطرتها على مدينة حلب.

وقال وكالة الأنباء السورية الأحد إن الرئيس السوري بشار الأسد شدد على أن الإرهاب لا يفهم سوى لغة القوة وهي التي سنكسره ونقضي بها عليه.

وأجرى الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس الإماراتي سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اتصالاً هاتفياً السبت بحثا خلاله التطورات الأخيرة في سورية وعدداً من الملفات الإقليمية

وشدد الرئيس السوري خلال الاتصال على أن سوريا مستمرة في الدفاع عن استقرارها ووحدة أراضيها في وجه ما وصفهم بـ"الإرهابيين" وداعميهم، مضيفا أن سوريا "قادرة وبمساعدة حلفائها وأصدقائها على دحرهم والقضاء عليهم مهما اشتدت هجماتهم الإرهابية".

حلب

ودخلت مجموعات مسلحة بينها هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى، الجمعة، مدينة حلب في شمال سوريا، بعد قصفها في سياق هجوم بدأته قبل يومين على القوات السورية هو من أعنف جولات القتال منذ سنوات.

وأصدر الجيش السوري بيانا قال فيه إن قواته تواصل التصدي للهجوم الكبير الذي تشنه الفصائل المسلحة والتي تستخدم تستخدم في هجومها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إضافة إلى الطيران المسير، ومعتمدة على مجموعات كبيرة من المسلحين الأجانب.

وأكد الجيش أنه كبّد المسلحين خسائر فادحة، وأوقع في صفوفهم المئات من القتلى والمصابين، إضافة إلى تدمير عشرات الآليات والعربات المدرعة وإسقاط وتدمير 17 طائرة مسيرة. 

وأشار إلى أنه مستمرا في تعزيز جميع النقاط على محاور الاشتباك المختلفة بالعتاد والجنود لمنع خروقات المسلحين على تلك المحاور وصد هجماتهم، موضحا أنه استعاد السيطرة على بعض النقاط التي شهدت خروقات خلال الساعات الماضية.

ووفقا لوكالة "فرانس برس" أودت العمليات العسكرية بحياة 255 شخصا، معظمهم مقاتلون من طرفي النزاع.

وبدأ الهجوم خلال مرحلة حرجة تمر بها منطقة الشرق الأوسط مع سريان وقف إطلاق نار بين حزب الله وتل أبيب في لبنان.

ومع حلول الجمعة، كانت الفصائل بسطت سيطرتها على أكثر من خمسين بلدة وقرية في الشمال، في أكبر تقدّم تحرزه المجموعات المسلحة والمعارضة لنظام بشار الأسد منذ سنوات.

ونقلت "فرانس برس" عن مصدر أمني سوري أن الطرق باتجاه حلب لم تُقطع، بينما زعم المرصد السوري أن المسلحين تمكنوا من قطع الطريق الذي يصل بين حلب ودمشق.

وأدت المعارك إلى نزوح أكثر من 14 ألف شخص، نصفهم تقريبا من الأطفال، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وشدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي "على دعم إيران المستمر لحكومة سوريا وأمتها وجيشها في كفاحها ضد الإرهاب"، بعد اتصال هاتفي أجراه مع نظيره السوري بسام الصباغ