الاحداث في سوريا

 

  بقلم : د محمد مصالحه

    باحث ومحلل سياسي

( الملتقى السياسي الأردني )

                   ربما لم يكن انفجار الوضع في سوريا مفاجئا  للجميع لان بعضا من القوى المنخرطه في الازمة السوريه يعرف بالتاكيد بذلك عند الاعداد او التنفيذ له  وتكشف رسأئل وسائل الاعلام في تغطية الاحداث وتطوراتها من عواصم  المنطقه مواقف دولها تايئدا او معارضه وفقا لما يخدم مصالحها  وان الاندفاعه المسلحه باتجاه حلب وريفها والتقدم باتجاه حماه وهو ما فاجاء قوات الحكومه السوريه التي اخذت بعد يومين تستعيد المبادره وباسناد روسي جوي في وجه هذا  الانفجار العسكري المنطلق من الشمال .....ونحن في الاردن يقلقنا بل يوجعنا ما يجري في ارض قطر عربي شقيق مجاور يهمنا استقراره وسلامة ووحدة اراضيه لان بلدنا كان من اكثر دول الجوار لسوريا الذى دفع ومازال جانبا من طاقته ومقدراته  في استضافة اللاجئين السوريين والدفاع عن حدوده في وجه طوفان التهريب خاصة المخدرات والتى تشكل خطرا مدمرا لشبابنا ودول الجوار جنوبنا.          بطبيعة الحال في سوريا  هنالك لاعبون عديدون من الاقليم ومن الدول الكبرى والكل معني بمصالحه القوميه.وعلى حساب الشعب السوري واستقرار وطنه

    .وما يبعث على التساؤل ان هذا التطور السريع على الارض السوريه ربما يعكس جانبا من ارتدادت العدوان على غزة ولبنان وذلك بفتح جبهة في سوريا واشعال النيران في المنطقه  للتغطيه وصرف الانظار عما يجري من مجازر في غزه وربما ابعد من ذلك  السير في تنفيذ و رسم خريطه شرق اوسط جديد كما صرح نتنياهو.غير مره ومباركة غربيه.ليس معروفا وبالجزم مسار هذه الاحداث المؤسفه.ولكن نؤكد على موقف الدولة الاردنيه الثابت بان الارد حريص على وحدة الارض السوريه وسيادة سوريا دون انتقاص من اي جهة اقليمية او دوليه.