كوريا الجنوبية : دعوات لإضراب عام ومطالب لاستقالة الرئيس ..

طالبت المعارضة في ، الرئيس يون سوك يول بالتنحّي، وسط دعوات لإضراب عام إلى حين استقالة الرئيس، الذي فشلت محاولته لفرض نظام في البلاد.

 وقال زعيم الحزب الديمقراطي بارك تشان-داي في بيان "حتى لو تمّ رفع الأحكام العرفية، فمن المستحيل تجنّب تهمة التمرّد"، مضيفا أنه "يجب على الرئيس أن يتنحّى".

فيما دعا أكبر اتحاد للعمّال في البلاد لإضراب عام إلى حين استقالة الرئيس، بحسب ما أوردت وكالة "فرانس برس".

وقال "الاتّحاد الكوري لنقابات العمّال" الذي يضمّ 1.2 مليون عضو إنّ رئيس الجمهورية اتّخذ "إجراء غير عقلاني ومناهضا للديمقراطية" وبالتالي "وقّع وثيقة نهاية حكمه" وفق تعبيره.

وبدوره اعتبر هان دونغ-هون زعيم الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية، قرار الرئيس يول فرض الأحكام العرفية في البلاد "مأسويا"، داعيًا إلى "محاسبة كلّ المسؤولين" عن هذه المحاولة الفاشلة.

وقال هون زعيم حزب "قوة الشعب" للصحافيين في بث تلفزيوني مباشر على الهواء "يجب على الرئيس أن يشرح بصورة مباشرة وشاملة هذا الوضع المأسوي"، مشددًا على أنّ "كلّ المسؤولين عن هذا الأمر يجب أن يحاسبوا بشكل صارم".

وفي سياق مُتصل، أبدى البيت الأبيض، "ارتياح" الولايات المتحدة لتراجع الرئيس يول عن قراره فرض الأحكام العرفية في البلاد.

وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي في بيان "نحن مرتاحون لتراجع الرئيس يون عن قراره فرض الأحكام العرفية واحترامه لتصويت الجمعية الوطنية الكورية على إنهاء العمل" بهذه الحالة الاستثنائية.

  الرئيس يول، قد أكد أن إعلان الأحكام العرفية جاء "لحماية جمهوريتنا من تهديد القوات الكورية الشمالية".

وأكدت وكالة "يونهاب" فور إعلان الرئيس، أن قوات القيادة العسكرية لكوريا الجنوبية دخلت منطقة البرلمان وأغلقته استجابة لإعلان الأحكام العرفية.

وفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام في كوريا الجنوبية إن قوات الجيش انسحبت من أمام مقر البرلمان، وذلك بعد اندلاع احتجاجات، في أعقاب إعلان الرئيس يون سيوك يول، في خطوة استثنائية، الثلاثاء، الأحكام العرفية في جميع أنحاء البلاد.