الجنرال احمد عدينات يكتب للرزاز ... هل أنت مقتنع في منصبك يا دولة الرئيس ..؟؟

الشريط الأخباري : بقلم العميد المتقاعد / احمد عدينات ...

:- لن أخوض في الطريقه التي أوصلت دولة الدكتور عمر الرزاز  لرئاسة الحكومه ، ولكنني سوف أبدأ من أول مؤتمر صحفي عقده ، عندما جلس على الكرسي أمام الصحفيين  والمكرفونات غطت عليه ، وحاول رفع الكرسي لكن دون فائده ، عندها مآزحَ الحضور بانه لن يُغير آثاث الرئاسة من أجل ضبط وتقليل النفقات العامه التي أثقلت كاهل الخزينه ..
:- تذكرت حينها ما قاله فقيدنا الكبير الملك الحسين / لا حول ولا قوه الأ بالله / عندما عُرض عليه دولة هاني الملقي لتشكيل حكومه، وقلتُ في قرارة نفسي ماذا سيقول لو عُرض عليه دولة عمر الرزاز ، أعتقد جازما بانه سوف يقول / قل أعوذ برب الفلق / عندها كتبت مقالاً في حينها بعنوان ( بداية عهدك فاشله يا رزاز ) وذكرت فيه مع أحترامي لشخص دولتهُ بأنه ليس برجل المرحله  ((نظراً لتاريخهِ في الضمان الأجتماعي ووزارة التربيه ودخول مؤمنون بلا حدود فيها ، وقبل ذلك عملهُ في البنك الدولي وبرنامج التحول الأقتصادي والخصخصة )).   وتعرضت لإنتقادات شديده بسبب الأرث التاريخي لدولته ووالده وشقيقهُ ، وأنه يجب أعطاءهُ فرصه لكي يعمل ، ولا يجوز تكسير مجاذيفهُ ، لكنني كنت متأكداً من وجهه نظري ومؤمناً بأن حكومة الدكتور الرزاز جاءت مكمله لنهج البهلوان التدميريه ..

:- بعدها تقدم دولتةُ بخطاب الحكومه الذي حصل من خلاله على ثقة مجلس نواب ، وتعهد بتحقيق ١٦ هدف ، وطلب عطوه ١٠٠ يوم لتحقيقها ، ويمكنكم الرجوع اليها لمعرفة بأنه لم يتحقق منها أي هدف ..
:- بعدها قام بزياره الى بركة الببسي شهر ٦ او ٧ /٢٠١٨ وتعهد بحل مشكلة البركه خلال اسبوع ، ولغاية الأن  المُشكله قائمه ...
:- وانتهت العطوه ولَم يحقق دولتهُ الى زياره الى كشك ابوعلي ، وصور سلفي مع أضاحي مدينة الزرقاء ..

:- وتقرر منحه عطوه ثانيه بحجه أن الحكومه تقوم بدراسات لوضع الحلول الناجعه ، وسوف تثبت ذلك من خلال تواجد وحركة الوزراء في الميدان ...

:- ولغاية الأن العطوه تمدد تلقائياً رغماً عنا ، والإنجازات على أرض الواقع صفر ، بطاله وفقر  في ازدياد ، الطبقه الوسطى تلاشت وأصبحت فقيره ، والفقيره أُعدمت ، والغنيه أُتخمت ..
:- المديونيه ارتفعت عام ٢٠١٨   (١،٣ ) مليار دينار  ما يعادل ( ١،٨ ) مليار دولار  ، رغم أنني أوضحت في مقال لي عنوانه ( الرزاز. الاول محليا وعربياً ودولياً في رفع المديونيه ) أن الديون التي حصلت عليها حكومة الرزاز في النصف الثاني من سنة ٢٠١٨  بلغت حوالي ( ٥،٦٤٩ ) مليار دولار  وذلك مُثبت حسب ما نشرتةُ وسائل الاعلام والمواقع الالكترونيه ، وللعلم الديون التي حصلت عليها حكومة الرزاز في النصف الاول من السنه العجفاء الحاليّه ٢٠١٩ وصلت الى ( ٧،٥) مليار دولار  أن لم تزيد عن ذلك ، منها  ٤ مليار دينار محليه  و١،٢ مليار دولار من البنك الدولي ، و ٣٠٠ مليون دولار من اليابان ، عدا ديون  مؤتمر لندن ، و ٩٥ مليون يورو من الوكالة الفرنسيه للأنماء ، ( الله يُجيرنا  من النصف الثاني من هذه السنه العجفاء ) ، ولكن دولة الرزاز حبآهُ الله بوزير ماليه مميز في فن التلاعب بلغة الارقام وكأنها طلاسم لا يفهم شيء منها ...

:- البنيه التحتيه متهالكه ، ونحصل على منح وهبات لتحسنها من كل دول العالم بأستثناء الصومال والدول الفقيره / لكن لم تتحسن ، والغريب أيضاً إنه يرصد لها مبالغ في مشروع الموازنه ..
:- مستوى التعليم في تدنّي وأكتظاظ في الصفوف ، رغم اننا حصلنا على منحتين من الأتحاد الأوروبي / الأولى في شهر ٢١/ ٢٠١٨  ومقدارها  ٣٠،٦  مليون يورو  لأنشاء ١٠ مدارس / والثانيه في شهر ٣/ ٢٠١٩  مقدارها  ٦٠ مليون يورو  لأنشاء ٢٣ مدرسه / وفي نهاية المطاف تتبخر هذه المنح الى طرح عطاءات لبناء ٨ مدارس بكلفه ١٢ مليون دينار حسب تصريحات وزير الأشغال ، مع العلم خصصت مبالغ في موازنة العام الحالي لغايات بناء مدارس ...
:- ولا اريد الحديث عن الوضع الصحي المتردي وارتفاع أسعار الدواء ، وما يلوح في الأفق عن خصصه قطاع الصحه ، وتصريحات وزير الصحه السابق لم تأتي من عبث عندما صرح بأنه لن يسمح  بخصخصه وزاره الصحه ، ومحتمل بأن هذا سبب أقالتهُ ...
:- وكذلك كارثة الطرق الخارجيه المترديه التي تحصد يومياً عشرات الاشخاص ...
:- والفساد المستشري والضوء الأخضر الذي حصل عليه دولة الرزاز  لكسر ظهره .
:- وتدمير للقيم والمباديء والأخلاق  ومسلسل الجن الاردني ، وزياده حالات القتل والسرقات والمخدرات  والباص السريع  وغيره وغيره .....
:- وقانون ضريبه الدخل الجديد ، وقانون تكميم الافواه ، ونظام الفوتره ،وزيادة في الضرائب رغم حديث دولتهُ في بدايه عهده بانها ظالمه ومجحفه بحق المواطن 
وهروب المستثمرين وتدمير  كافة القطاعات الاقتصاديه
:- وهذا فيضٌ من غيض // وللأسف حدث معظمهُ في عهدك الميمون يا دوله الرزاز  ...

:- كُنت قد قررت التوقف عن الكتابه التي تتضمن انتقادات للحكومه ، لانني أدركت بأنها غير مباليه لأيه انتقادات بل ذلك يزيد في تعنتها وأصرارها على المضي في سياساتها وقرارات التي قضت على البلاد والعباد ...
:-  لكن ما قرأته يوم الإمس بأن الحكومه سوف تعلن الأسبوع القادم عن أولوياتها وخططها للعامين ٢٠١٩  و٢٠٢٠  ، وأنها أنجزت ٧٥٪؜ من ألتزاماتها الحكوميه، عندها  تيقنت أن يوم القيامه على الاْردن قد أقترب ، وأن الرزاز سيكون آخر رئيس حكومه للاردن ، لأن ما أقترفت يداه بحق الوطن والشعب خلال عام واحد فاق ما أقترفته الحكومات الاردنيه خلال عقدين من الزمان ...
:- والسؤال الذي يطرح نفسه / ماذا بقيَ من نعيم في الوطن تُريد القضاء عليه خلال العامين ٢٠١٩ و ٢٠٢٠ ؟؟؟. وماذا تبقى في جعبتك من مصائب تُريد أنزالها فوق رؤوسنا ؟؟؟ .. ألم تكتفي ؟؟؟؟.....
:-  وأذا كان لديك ضمير حي ، ووطنيه وقوميه هل إنت مقتنع بعملك كرئيس للحكومه ؟ وهل أنت مقتنع بطاقمك الوزاري ؟ وهل تسمي ما قمت به خلال مدة ولايتك  إنجازات ؟؟؟ 
:- أترك لدولتك الأجابه على هذه التساؤلات ..

<<< حمى الله الوطن والشعب >>>