الأوروبيون يرحبون بسقوط نظام الأسد في سوريا
بروكسل: رحبت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، الأحد،بسقوط نظام بشار الأسد في سوريا.
وفي منشور لها على منصة إكس، أشارت كالاس، إلى استعداد الاتحاد الأوروبي للعمل مع جميع الشركاء البنائين في الشرق الأوسط.
المسؤولة الأوروبية الجديدة، التي خلفت جوزيب بوريل في منصبه، اعتبرت انهيار نظام البعث، الذي دام 61 عامًا تحت قيادة الأسد، “تطورًا إيجابيًا”.
وأوضحت أن أولويات الاتحاد الأوروبي تتمثل في ضمان الأمن بالمنطقة.
وأضافت قائلةً: “نهاية ديكتاتورية الأسد تطور إيجابي طال انتظاره، كما أنها تظهر ضعف داعميه؛ روسيا وإيران”.
من جهتها، صرحت نائبة رئيس وزراء بلجيكا، بيترا دي سوتر، عبر “إكس” أن “نهاية ديكتاتورية الأسد” تعني بدء “مرحلة جديدة” في سوريا.
وأردفت دي سوتر: “بعد عقود من الخوف والقمع، هناك أمل. أصبح الآن هناك مكان لنظام ديمقراطي يمثل جميع المواطنين ويحمي الأقليات”.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، إنه لا ينتظر حدوث فوضى في سوريا بعد سقوط نظام الأسد.
وأوضح ألباريس، في تصريح لقناة “RTVE” الإسبانية، أن سيطرة المعارضة المسلحة على مدن كبيرة في سوريا خلال فترة قصيرة، كانت مفاجئة جداً.
وتابع: “تواصلت مع نظرائي الأوروبيين، وناقشت معهم التطورات المتسارعة في سوريا والجميع مستغربون من سرعة الأحداث”.
أما وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، فأكد “أنه لا يعلم مصير رأس النظام بشار الأسد، ولكنه متأكد من أن نظام البعث في سوريا قد انهار تماما”.
وأضاف تاجاني، في تصريح للصحافيين: “هذا الصباح، دخلت مجموعة مسلحة حديقة مبنى السفارة. ولم يكن هناك أي عنف. ولم يصب السفير ولا أفراد الحرس بأذى”.
كما وصف رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف، سقوط نظام الأسد، فرصة بالنسبة لسوريا.
وأفاد شوف، في تصريح للصحافيين، أن هولندا تتابع عن كثب تطورات الأحداث في سوريا.
وقال وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب، في منشور على إكس: “هذه نقطة تحول تاريخية بالنسبة لسوريا وللعديد من السوريين الذين عانوا في ظل نظام الأسد الوحشي. إن التحول السياسي السلمي بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254 أصبح الآن ذا أهمية كبيرة”.
بدوره قال المستشار الألماني أولاف شولتس، أن برلين تقف مع جميع السوريين الذين يأملون في دولة حرة وعادلة وآمنة.
وقال شولتس، في بيان: “لقد عانى الشعب السوري كثيراً في ظل حكم بشار الأسد في السنوات الأخيرة. واليوم، نقف مع جميع السوريين المتفائلين بسوريا حرة وعادلة وآمنة”.
شبه رئيس الوزراء النمساوي كارل نيهامر، نظام البعث الذي أطيح به بعد 61 عاما في سوريا، بـ”إمبراطورية الخوف”.
وفي منشور على منصة إكس، قال نيهامر، إن السوريين يستحقون مستقبلا آمنا ومستقرا.
وأضاف: “الشعب السوري يستحق مستقبلاً آمنًا ومستقرًا. ومن المهم الآن أن يبدأ جميع الأطراف الفاعلة بسرعة عملية سياسية شاملة تحمي أيضًا حقوق الأقليات”.
وفجر الأحد، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكام نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وبدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في الريف الغربي لمحافظة حلب، وسيطرت الفصائل مدينة حلب ومحافظة إدلب، ثم مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيرا دمشق.
وغادر بشار دمشق على متن طائرة إلى جهة غير معلومة، وكان يحكم سوريا منذ يوليو/ تموز 2000 خلفا لوالده حافظ الأسد.