توقيع اتفاقية المنحة الأميركية لدعم الموازنة العامة بقيمة 845.1 مليون دولار

وقعت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان ومديرة بعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) ليزلي ريد في عمّان، الاثنين، اتفاقية المنحة الأميركية الاعتيادية السنوية لدعم الموازنة العامة بقيمة (845.1) مليون دولار.

وجرى حفل توقيع الاتفاقية، الذي شهده رئيس الوزراء جعفر حسان، في مدرسة إسكان أبو نصير الثانوية المختلطة والتي تم بناؤها بدعم من الحكومة الأميركية وبدأت استقبال الطلبة في نيسان 2024 ضمن مدارس المرحلة الرابعة من مشروع مدارس الاقتصاد المعرفي المموّل من خلال الجانب الأميركي، كما حضر التوقيع وزير التربية والتعليم عزمي محافظة والسفيرة الأميركية في عمان يائل لمبرت.

وأعربت طوقان عن تقدير الحكومة لهذا الدعم الذي سيلعب دورا هاما في مساندة الجهود الحكومية الرامية إلى تنفيذ عدد من الأولويات التنموية والإصلاحات الاقتصادية ضمن البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي (2023-2025) وخارطة طريق تحديث القطاع العام، وكذلك سيساهم هذا الدعم في تخفيض عجز الموازنة العامة.

وأكدت السفيرة الأميركية في عمّان يائل لمبرت في تصريحات أعقبت حفل التوقيع، أن الشراكة والتحالف الاستراتيجيين بين الولايات المتحدة والأردن بنيت على مدى 75 عاما من الثقة والأهداف المشتركة.

وقالت إن الاتفاقية تعكس الالتزام الأميركي الدائم بدعم الاستقرار الاقتصادي في الأردن "وزيادة الرخاء والأمن لجميع الأردنيين، كما أن هذا الدعم البالغ 845.1 مليون دولار سيساعد الأردن على تحقيق الإصلاحات التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني في رؤية التحديث الاقتصادي، ونحن فخورون بمواصلة الشراكة والاستثمار في الأردن للمساهمة في نجاح المملكة ودعم تنميتها الاقتصادية".

وبينت طوقان أن اتفاقية المنحة النقدية السنوية تأتي ضمن إطار مذكرة التفاهم الاستراتيجية مع الجانب الأميركي الموقعة في أيلول 2022 والتي تغطي مدة 7 سنوات (2023-2029)، وتأتي كجزء من برنامج المساعدات الاقتصادية الأميركية السنوية للحكومة الأردنية وهي مُدرجة في قانون الموازنة العامة للعام 2024، هذا ومن المتوقع أن تصل قيمة المساعدات الأميركية على مدى عمر مذكرة التفاهم الاستراتيجية إلى قرابة 10 مليارات دولار أميركي خلال مدة الـ7 سنوات، وتم تأطيرها في ضوء تفهم الولايات المتحدة للتحديات التي تواجه المملكة ودعمها لمسيرة التنمية الاقتصادية، إضافة إلى استضافته أعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين.

ونوهت الوزيرة إلى أن اتفاقية المنحة النقدية تضمنت تخصيص مبلغ إضافي بقيمة 200 مليون دولار من قبل الكونغرس الأميركي فوق مستوى معدلات الدعم السنوي الواردة في مذكرة التفاهم الرابعة؛ تم تخصيصها بداية العام الحالي.

وبينت أنه سيتم بموجب الاتفاقية المُبرمة تحويل مبلغ الدعم النقدي السنوي والاعتيادي إلى حساب الخزينة العامة، وذلك لمساندة الجهود الحكومية الرامية إلى تنفيذ برامج ومبادرات ذات أولوية ضمن قطاعات المالية العامة والمياه والطاقة والتعليم والصحة والأشغال العامة والإسكان والتنمية المحلية والسياحة والآثار والشباب.

كما شكرت الوزيرة الجانب الأميركي على الدعم الذي تم تقديمه خلال العام الحالي من خلال اتفاقية الأهداف الإنمائية بين حكومتي المملكة الأردنية الهاشمية والولايات المتحدة الأمريكية الخاصة باستراتيجية عمل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) في الأردن للسنوات (2020-2025) والتي تم بموجبها تخصيص مبلغ إضافي بقيمة (362) مليون دولار أميركي لتمويل البرامج التي تنفذها الوكالة لدعم مشاريع ذات أولوية ضمن قطاعات التنمية الاقتصادية والصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية والمياه والحوكمة.

وفيما يتعلق بمشروع مدارس الاقتصاد المعرفي المموّل من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ثمنت طوقان دعم الوكالة لتشييد وتجهيز وإعادة تأهيل مدارس في مختلف المحافظات.

وأشارت إلى الجاهزية لاستكمال العمل مع الوكالة الأميركية لافتتاح العمل بستة مدراس جاري العمل على بنائها، بواقع مدرستين في عمّان، ومدرستين في الزرقاء ومدرستين في أربد خلال العام 2025، كما أعربت عن شكر الأردن للدعم المقدم لبناء وإعادة تأهيل 60 مدرسة في محافظات المملكة على مدى الأعوام الأربعة المقبلة.

يشار إلى أن مدرسة إسكان أبو نصير الثانوية المختلطة، تُعدّ جزءاً من مشروع مدارس الاقتصاد المعرفي المموّل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، إذ تمّ بناء المدرسة لتلبية الاحتياجات وتقليل الاكتظاظ في الصفوف الدراسية في مدارس المنطقة، وبدأ العمل بها في 2 نيسان 2024 ضمن مدارس المرحلة الرابعة من المشروع، هذا وتضم المدرسة حالياً 538 طالبا وطالبة، ويعمل بها 46 معلماً ومعلمة و11 إداريا.

وتشتمل المدرسة على 4 غرف صفية لرياض الأطفال و27 غرفة صفية للصفوف من الأول إلى الثاني عشر، كما تضم مرافق المدرسة مختبرين للعلوم، ومختبراً للتربية المهنية، ومختبراً للفنون، ومختبري حاسوب، أحدهما متاح لاستخدام أولياء الأمور والمجتمع المحلي.

وزُوِّدت المدرسة بأفضل أدوات تكنولوجيا المعلومات، بما في ذلك الشاشات الذكية، إضافة إلى أفضل الأجهزة والمعدات اللازمة لمختبرات العلوم، وكذلك المكتبة وقاعة متعددة الأغراض، علماً أنّ المدرسة تضمّ غرفة مخصصة ومجهزة لتعليم الطلبة الذين يواجهون صعوبات في التعلّم.