خاص / المحرر

يدخل نادي الوحدات الرياضي مساء هذا اليوم الجمعة عند الساعة الثامنة مساءً وقت إغلاق الصناديق الانتخابية مرحلة جديدة من عرسه الديموقراطي بعد ان تكون الهيئة العامة قد قامت بانتخاب رئيس وأعضاء مجلس الإدارة والتي يخوضها المترشحين ضمن قائمتين فقط ترأس الأولى الرئيس الحالي للنادي د. بشار الحوامدة وأطلق عليها أسم (كتلة الوفاء) والثانية تزعمها يوسف مختار "الصقور" تحت مسمى "الوحدات للجميع" .

وبالعودة لموازين القوى فيظهر جلياً تقارب الفرص بين أعضاء الكتلتين حيث استطاع الحوامدة من تشكيل كتلة قوية ذات طابع تصويتي عال وقد ضمت هذه التوليفة المرشح غصاب خليل الذي يناصره أعداد كبيرة من الهيئة العآمة ولتاريخه النظيف فأن هنالك ناخبين سيصوتون له فقط لأجل مسيرته ويشكل في هذه القائمة ركيزة مهمة كما ان وجود عوض الأسمر والذي أصر رئيس القائمة (وهذا يسجل له بوفائه) على انضمامه لها رغم اعتراض المرشح زياد شلباية والذي أخذ طريقا آخر بعيدا عن هذه الكتلة احتجاجا على وجود الأسمر فأصدقاء الأمس هم أعداء اليوم وقد شكل هذا الموقف نظرة إيجابية لمناصري الأسمر وغيرهم اتجاه الحوامدة .
وتضم القائمة ايضاً الإداري المخضرم زيد ابو حميد والمعروف عنه انه لا يجامل احد في مصلحة النادي وفريقه وكلنا يتذكر مواقفه الصارمة اتجاه تعليق المشاركات في بطولات الاتحاد عندما تم الإساءة لجمهوره كما ان لديه من الأصوات في الهيئة العام ما تؤهله لتجاوز خطوط الفوز بفارق عن ما يليه ، ومثله ايضاً المرشح سامي دحبور وهو عضو سابق في ادارات الوحدات وهو من مواليد المخيم نفسه ويُعد من اقدم المشجعين للنادي ولا يوجد عضو في الهيئة العامة للنادي لا يزكي دحبور وينتخبه وهذا يعطي مؤشر كبير على وجوده في الإدارة القادمة .

ونذكر هنا ايضاً المرشح فوق العادة جمال العبسي ( الدوايمة) الذي يؤازره أبناء جبل الخليل وهم بالمناسبة أعداد كبيرة من المنتسبين للنادي وهنالك ايضاً قوات محمولة من المحافظات الأخرى كالزرقاء وإربد والعاصمة عمان الذين انتسبوا في وقت سابق للنادي واصبحوا الآن ممن يحق لهم التصويت حيث سيتم تأمين وصولهم للصندوق وإذا ما حصل ذلك فأن فوز العبسي مجرد وقت لا اكثر ، ولا نستهين ايضاً بباقي أعضاء القائمة م.علي مسلم و سعود الكوز و عبد الحكيم السيناوي و نشأت غنايم ( المحسيري ) فالكوزة والمحسيرية ومسلم والسيناوي عناصر مهمة في العملية الانتخابية لنادي الوحدات لما يشكلانه من ثقل تصويتي .

أما عن كتلة الوحدات للجميع  والتي يرأسها الرئيس السابق للنادي يوسف المختار (الصقور) فقد ضمت الداهية الانتخابية زياد شلباية وعبدالرحمن النجار وخضر صوان وبسام شلباية وخالد ابو قوطه وناصر دغمش ومحمد وعبدالقادر دغمش ومخلد الكوز وخالد العبسي و وليد السعودي ولعل الأبرز منهم هو الشلباية زياد الذي كان يخوض الانتخابات وفق تحالفات متقنة وهندسة مدروسة وعلى رأس هذه التشبيكات التي كانت مع صديقه وحليفه السابق عوض الأسمر إلا ان الأمر في هذه الانتخابات تبدو ضبابية ولو ان مسألة الفوز ستكون شبه منتهية ما لم تحدث مفاجاءات تكتيكية .

ونأتي هنا للحديث عن المركز الأهم وهو رئاسة النادي الذي يتم انتخابه بورقة منفصلة وبالنظر لقائمة المرشح د. بشار الحوامدة (كتلة الوفاء) فهي تعد الأقوى انتخابياً بالمقارنة مع منافستها نظراً للرموز المنطوية تحت لواءها وهذا بالطبع يصب في مصلحة رئيسها "الحوامدة" الذي يحظى ايضاً بدعم شرائح كبيرة من أعضاء النادي كما ان معظم اللاعبين الحاليين والسابقين يؤيدونه ويناصرونه بل ان البعض منهم يعمل جهارا نهارا في دعمه واقناع الآخرين بالتصويت له مما شكل قوة حقيقية للعودة لرئاسة النادي وقد عمل في فترة توليه رئاسة النادي بشكل علمي وبعد نظر كما ان سجلات النادي تخلو من شكاوى اللاعبين والكوادر الفنية والإدارية وهذا مؤشر على التزام الحوامدة وادارته بالعقود الاتفاقيات المبرمة على عكس ادارات ورؤساء سابقين ممن كانوا يتفنون في “مرمطة” اصحاب الحقوق .

على الجانب الآخر فان المرشح يوسف المختار وهو رئيس سابق للنادي لم يستطع خلال تشكيله للقائمه من ضم الرموز المؤثرة والتي يستطيع بها حصد الأصوات فإذا ما استثنينا زياد شلباية فان الأسماء الموجودة تعتمد بشكل نسبي على التحالفات فيما بينهم مع وجود تسريبات خارجية إلا ان هذا الأمر سرعان ما ينهار مع بدء العملية الانتخابية ، وكلامنا هذا لا يعني ان المرشح المختار صاحب مقولة "ما تكلكوش" ليس بالقوة المطلوبة وعلى العكس تماما فهو منافس شرس وإذا ما عمل أعضاء فريقه على الترويج له بشكل سليم فان هنالك كلام آخر وقت فرز الصندوق وإحصاء موجوداتها .

ختاما ومع ظهور النتائج الانتخابية التي ما يهمنا فيها ان تسير بشكل ديموقراطي وحضاري ونبارك بعدها للفائزين بالرئاسة والعضوية ونتمنى العمل بعدها بيد الجماعة لما يخدم مصلحة الوطن والنادي … وسنكون مع قارئنا العزيز اولاً بأول في الرصد والمتابعة وإيصال آخر التطورات على الساحة الانتخابية للنادي الأكثر جماهيرية .