الخصاونة: "يوضح تفاصيل اتفاقية المطار"
قال وزير النقل المهندس أنمار الخصاونه انه تمّ توقيع اتفاقية إعادة تأهيل وتوسعة وتشغيل مطار الملكة علياء الدولي بتاريخ 19/05/2007، وذلك ما بين الحكومة الأردنية والمستثمر (السادة شركة مجموعة المطار الدولي (AIG)) الائتلاف الفائز بالعطاء.
وأوضح في بيان صحفي اليوم، أن المشروع يجسد شراكة ما بين القطاعين العام والخاص بأسلوب البناء والتشغيل وإعادة الملكية (BOT)، ولمدة (25) عاماً من تاريخ دخول الاتفاقية حيز التنفيذ الواقع في 15/11/2007 وتستمر لنفس التاريخ من العام 2032.
وقال "تُعتبر الشراكة ما بين (الحكومة الأردنية) و(شركة مجموعة المطار الدولي (AIG)) في هذا المشروع من أفضل (40) مشروع شراكة بين القطاعين العام والخاص في العالم”.
واضاف المهندس الخصاونه يهدف المشروع إلى توفير مطار حديث وخدمات ذات مستوى عال من الجودة والسلامة، وجاذب للاستثمار، بتصميم معماري مميز ومرافق متطورة وبكلفة مالية قاربت المليار دينار ودون أن تتحمل الحكومة أية تكاليف (تشغيلية أو رأسمالية) لتنفيذه.
وأكد أن الحكومة تملك حق السيادة الكاملة على المطار مع امتلاك واحتفاظ الحكومة لكامل موجودات مطار الملكة علياء الدولي بما فيها الأراضي والمباني ومباني المسافرين، حيث لا تزال الملكية مسجلة ضمن الخزينة.
وقد احتفظت الحكومة بهذا الحق ضمن بنود الاتفاقية وخلال فترة الامتياز كما تم التأكيد على ذلك ضمن قانون هيئة تنظيم الطيران المدني، كما حرصت الحكومة عند توقيع الاتفاقية على حقوق الموظفين الأردنيين العاملين في المطار حيث التزمت شركة مجموعة المطار الدولي بالتعاقد مع الموظفين الأردنيين العاملين.
واكد وزير النقل ان عائد الاستثمار يعود لصالح الحكومة الأردنية من هذا المشروع (حصة الحكومة) يعتبر من أعلى النسب على المستوى العالمي في المشروعات المشابهة.
بلغت عوائد الاستثمار الموردة الى خزينة الدولة في نهاية العام 2018 (101) مليون دينار كما بلغ مجموع عوائد الاستثمار الموردة الى خزينة الدولة ولغاية الربع الثاني من العام 2019 حوالي (790) مليون دينار يضاف اليها حصة الحكومة من الضريبة الخاصة على تذاكر السفر والتي يتم توريدها الى وزارة المالية مباشرة.
كما بلغ عدد المسافرين في نهاية الربع الرابع من العام 2018 حوالي (8,65) مليون مسافر وبعدد اجمالي للمسافرين خلال مدة الاتفاقية تقريبا (74) مليون مسافر ضمن (76889) رحلة، بينما كان عدد المسافرين قبل توقيع الاتفاقية في عام 2007 حوالي (3,8) مليون مسافر سنوياَ.
وذكر المهندس الخصاونه ان مطار الملكة علياء الدولي حصد وفقاً لاستطلاع "جودة خدمات المطارات” الذي يُعد المؤشر العالمي لقياس مدى رضا المسافرين المتعلق بجودة الخدمات والمرافق في المطارات ويصدر سنوياً عن المجلس الدولي للمطارات، على عدة مراكز متقدمة كان آخرها الفوز عن منطقة الشرق الأوسط لفئة مطارات (5-15) مليون مسافر بحسب رأي العملاء.
ويعكس هذا الأمر نجاح المشروع في ضوء الدعم والرعاية الملكية الهاشمية للمشروع منذ بدايته، والتي استمرت على طول مدة المشروع وحتى تاريخه، مما ترتب عليه دعم كافة الحكومات التي واكبت تنفيذ المشروع والتعامل مع المشروع بروح الشراكة الحقيقية ما بين القطاع العام والقطاع الخاص.
واعتماد الشفافية والوضوح من قبل (الحكومة الأردنية ممثلة بوزارة النقل) مع كافة الجهات العاملة في المشروع بما فيها الجهات الأمنية والجمركية وغيرها، لضمان مساعدة المستثمر وتوفير أفضل الخدمات للمسافرين، وتحقيق الأمن والأمان في جميع الأوقات. وتنفيذ المشروع بما يخدم مصلحة الوطن والمواطن ويحافظ على المستثمر اضافة الى توفر الخبرات الفنية والهندسية والقانونية والمالية التي عملت ولا زالت تعمل على إدارة المشروع من قبل الطرفين (الحكومة الأردنية) والمستثمر (AIG).
وقال وزير النقل ان المطار يشهد في العام الحالي (2019) وبمتابعة من الحكومة الأردنية ممثلة بوزارة النقل تنفيذ عدة مشاريع من أهمها تطوير نظام تفتيش الحقائب واعادة تأهيل مداخل المطار بما يعكس الطابع الحضاري ويحقق الغايات الأمنية في ذات الوقت ويضمن انسيابية الحركة من والى المطار اضافة الى توفير أجهزة فحص بالأشعة وتركيبها في عدة أماكن داخل المطار.