الشرع: وضع سوريا “لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة”

دمشق: ندد القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع السبت، بتوغل القوات الإسرائيلية في جنوب البلاد، مع تأكيده أن الوضع الراهن “لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة”.

ودخلت القوات الاسرائيلية المنطقة العازلة في هضبة الجولان السورية المحتلة بعيد سقوط الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر. ونددت الأمم المتحدة بـ”انتهاك” اتفاق فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل العائد إلى 1974.

وقال أحمد الشرع في تصريحات نقلتها قنوات الفصائل المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام على تلغرام إن “الإسرائيليين تجاوزوا خطوط الاشتباك في سوريا بشكل واضح مما يهدد بتصعيد غير مبرر في المنطقة”.

وأضاف أن “الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة”.

وأكد أن “الأولوية في هذه المرحلة هي إعادة البناء والاستقرار وليس الانجرار إلى نزاعات قد تؤدي إلى مزيد من الدمار”.

إعادة إعمار سوريا

وحول مستقبل سوريا قال الشرع إن إعادة إعمار سوريا يتطلب التحول من “عقلية الثورة إلى عقيلة الدولة”، عقب سقوط نظام بشار الأسد.

جاء ذلك في حديث خاص لـ”تلفزيون سوريا” (غير حكومي)، نشر تفاصيله على موقعه الإلكتروني السبت.
وقال الشرع، إن “سوريا تواجه مأساة حقيقية تتطلب خططا مدروسة لمعالجتها”.

وشدد على “أهمية الابتعاد عن قيادة سوريا بعقلية الثورة”.

وأوضح الشرع أن البلاد “تحتاج إلى تأسيس دولة تقوم على القانون والمؤسسات لضمان استقرار مستدام”.
وأكد على “ضرورة نقل العقلية من العمل الثوري إلى بناء الدولة”.

واعتبر أن “مستقبل سوريا يعتمد على إرساء أسس الحوكمة والعدالة”.

ودعا الشرع إلى “العمل الجاد لإعادة بناء الدولة السورية وفق أسس حديثة تضمن الحقوق والعدالة لجميع السوريين، مع التحذير من الوقوع في أخطاء الماضي التي عطلت مسيرة تحقيق الاستقرار”.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وخلفت الحرب في سوريا التي اندلعت العام 2011 أكثر من نصف مليون قتيل، ودفعت نحو ستة ملايين سوري إلى النزوح أو اللجوء.

ومنذ سقوط الأسد، كثفت إسرائيل ضربها في سوريا، مستهدفة خصوصا مواقع عسكرية في دمشق وأنحاء مختلفة من البلاد.