استشهاد 11 فلسطينيا في قصف إسرائيلي شمال ووسط اقطاع غزة .. والاحتلال يعتقل مدير الدفاع المدني

غزة: استشهد 11 فلسطينيا وأُصيب آخرون، فجر السبت، في قصف إسرائيلي استهدف تجمعا لمدنيين شمال غزة ومنزلا وسط القطاع في ظل إمعان جيش الاحتلال الإسرائيلي بالإبادة الجماعية المتواصلة منذ أكثر من 14 شهرا.

وأفاد شهود عيان، باستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف تجمعا لمدنيين في شارع “سراري” في جباليا البلد شمال القطاع.

وقالوا إن المدفعية الإسرائيلية قصفت أنحاء مختلفة في محافظة الشمال وسط إطلاق نيران من الطائرات المروحية وآليات الجيش.

فيما قالت مصادر طبية إن 9 فلسطينيين استشهدوا بقصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة النعامي في مخيم المغازي وسط القطاع.

وشهدت المناطق الجنوبية من مدينة غزة خاصة حي الصبرة قصفا إسرائيليا مدفعيا وسط إطلاق كثيف للنيران، وفق شهود عيان.

وفي جنوب القطاع، أفاد شهود عيان أن طائرات إسرائيلية مسيرة أطلقت نيرانها صوب خيام النازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات.

وقالوا إن المدفعية الإسرائيلية قصفت بشكل متقطع مناطق شرق مدينة خان يونس وشمال غرب مدينة رفح.

وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر السبت، تنفيذ عمليات نسف للمبان والمربعات السكنية في مدينة رفح جنوب القطاع وفي محافظة الشمال.

اعتقال مدير الدفاع المدني

وندد الدفاع المدني الفلسطيني باعتقال جيش الاحتلال الإسرائيلي لمدير الجهاز بمحافظة الشمال أحمد حسن الكحلوت مساء الجمعة.

وقال الدفاع المدني، في بيان السبت: “نؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل الزميل أحمد حسن الكحلوت مدير الدفاع المدني في محافظة الشمال، وذلك استمرارا في نهجه التدميري لمنظومة العمل الإنساني والإغاثي في المحافظة”.

وأوضح أن اعتقال الكحلوت جاء بعدما أوقف الجيش الإسرائيلي عمل الدفاع المدني بشكل كامل في محافظة الشمال منذ 22 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وفي ذلك الوقت، أعلن الدفاع المدني توقف عمله في محافظة الشمال بسبب الاستهداف الإسرائيلي المتعمد لمركباته وطواقمه واعتقال بعضهم.

وأشار البيان إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل نحو 22 عنصرا من العاملين في الدفاع المدني بمحافظتي غزة والشمال منذ 7 أكتوبر 2023، لافتا إلى أن مصيرهم ما زال مجهولا حتى اللحظة.

وجاء اعتقال الكحلوت، ضمن عملية عسكرية أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، في منطقة مستشفى “كمال عدوان” ومحطيه، أخلى على إثرها الطواقم الطبية والمرضى والجرحى المتواجدين في المشفى قسريا واعتقل بعضهم وأحرق أجزاء واسعة من مبانيه رغم وجود عدد من الكادر الطبي والمرضى داخلها.

وتسببت العملية بخروج آخر مستشفى رئيسي في محافظة الشمال عن الخدمة بشكل كامل، فيما اقتاد جيش الاحتلال مدير المشفى حسام أبو صفية، وعشرات من أفراد الطواقم الطبية إلى التحقيق، وفق بيان لوزارة الصحة.

وقبل إعلانه عن العملية بساعات، نفذ جيش الاحتلال عمليات نسف ضخمة في المحافظة بالتزامن مع شنه غارات جوية مكثفة وعنيفة في محيط المستشفى أسفرت إحداها عن استشهاد أكثر من 50 فلسطينيا في قصف مبنى مقابل لمقر المشفى.

ويمعن جيش الاحتلال الإسرائيلي بإجراءات الإبادة والتطهير العرقي بمحافظة الشمال منذ أكثر من شهرين، من خلال تنفيذ سياسة التجويع والتعطيش و”إبادة المدن” وقتل أهالي المحافظة وارتكاب المجازر بحقهم وإجبار المتبقين على النزوح واعتقال المئات منهم.

وفي 5 أكتوبر الماضي، اجتاح جيش الاحتلال الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة، ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.