النائب الزوايدة: "مساومة الإفراج عن أسرى أردنيين بملف الباقورة و الغمر طرح أعمى"

طالب رئيس لجنة الحريات وحقوق الإنسان في مجلس النواب عواد الزوايدة بطرد السفير الإسرائيلي من عمّان، وقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.

وثمن النائب الزوايدة، مساء السبت خطوة الحكومة باستدعاء السفير الأردني في تل أبيب على خلفية استمرار احتجاز الأسيرين هبة اللبدي وعبدالرحمن مرعي.

وقال النائب "إن الحكومة الاسرائيلية تتصرف بطريقة رعناء تخلو من أي مسؤولية، حيث تعمل على توتير الأجواء مع محيطها والإقليم جراء المأزق السياسي الذي تعيشه اليوم".

وشدد على أن ملف الباقورة والغمر ملف سيادي ولا يمكن أن تتم مساومة الأراضي بالمنطقتين التي نصت على استعادتهما معاهدة السلام، بملف الأسرى الأردنيين المحتجزين لدى سلطات الإحتلال.

ووصف الزوايدة ربط قضية الأسيرين الأردنيين بملف أراضي الباقورة والغمر بأنه طرح "أعمى" ينم عن جهل وتردٍ في العقلية الاسرائيلية، قائلاً إن طريقة تفكيرها "لا تخلو من الغباء السياسي"، بحسب تعبيره.

وطالب رئيس لجنة الحريات، الحكومة بعدم التساهل مع المُتسلل الإسرائيلي الذي تجاوز الحدود إلى أراضي المملكة، مشيراً إلى ضرورة المعاملة بالمثل مع الجانب الاسرائيلي.

وأشار إلى ضرورة أن يتمّ التعامل مع الاسرائيلين الذين يدخلون المملكة ضمن القانون، ودون أي تساهل دبلوماسي، لافتاً إلى أن اسرائيل لا تحترم أي علاقة دبلوماسية ولا حتى المعاهدات أو المواثيق، حيث ضربت نصوص الاتفاقيات بعرض الحائط، وأن ذلك يُعبر عنه بالانتهاكات اليومية التي تمارسها سلطات الإحتلال لحرمة المسجد الأقصى.

وأكّد الزوايدة على أهمية العمل على مراجعة العلاقة برمتها مع اسرائيل وعلى رأسها معاهدة السلام، مبيناً أن الخروقات الاسرائيلية هي شواهد على أن عملية السلام باتت تمر في مرحلة الإنعاش.

وفي نهاية حديثه، ثمّن الزوايدة دور الحكومة في متابعة الأسرى الأردنيين، مشدداً على ضرورة أن تقوم بمزيدٍ من العمل للإفراج عنهم واتخاذ الخطوات الدبلوماسية والقانونية كافة من أجل ذلك.