هذا ما فعله اللواء نواف سعود القاضي مع اللواء الفلسطيني منذر ارشيد بعد اضرابه عن الطعام بسجن السلط؟
كتب اللواء الفلسطيني المتقاعد منذر ارشيداللواء عبر صفحته الشخصية عالفيسبوك مستذكرا مواقف رجوليا لنائب مدير الامن العام الاردني السابق اللواء المرحوم نواف سعود القاضي شيخ مشايخ بني خالد في الاردن . وتاليا نص ما كتب ارشيد... نواف سعود القاضي..جلس معي في الزنزانة وأنا مضرب عن الطعام منذر ارشيد كان رحمه الله نائبا لمدير الأمن العام الأردني هذه الحكاية أرويها فقط ..كي يقرأها كل مسؤول في السلطة وكل ضابط في الشرطة كي يفهموا كيف تدار الأمور في الدولة التي تعرف كيفية التعامل مع المضربين ولتتعرفوا على ما يمكن أن يتصرف المسؤول أمام حالات التمرد أو العصيان أو حتى حالات العنف ، فما بالكم بإخوة منكم وفيكم ضباطاً مسالمين أضربوا مطالبين بحقهم المشروع دون أي عنف.،! اليكم الحكاية.. والله على ما اقول شهيد كان ذلك عام 76 قد مضى علي خمس سنوات في السجن تم تعيين مدير للسجن اسمه رمضان وكان من النوع النازي العنيف وكان كالوحش الكاسر بلا ضمير ولا أخلاق شخصية عنيفة جداً .. في يوم كان يوم زيارة وإذا بالمدير يتفقد شبك الزيارة وفجأة أمسك بشعر سيدة تزور زوجها أعتقد ان زوجها كان من الجبهة الشعبية القيادة العامة، وشحطها على الأرض بطريقة مهينة وغير أخلاقية ، فصرخ زوجها وهو يبكي وقال ...وين الرجال أختكم تنهان يا فدائية ..! الحقيقة كدت أن أنفجر غضبا والشباب يصرخون هدأت نفسي لحظات و تقدمت نحو باب الزيارات وناديت على المدير وقلت له .. أذا ممكن أحكي معك كلمتين .! جاء نحوي عبر طاقة صغيرة تتسع لما يمكن أن يأتي به الزائرون من طعام للسجناء وقال نعم شو بتريد..!؟ وبشكل مفاجيء أمسكته من كتفيه وادخلته داخل السجن و بدأت به ضربا بدون وعي حتى دخل رجال الشرطة وأنقذوه الان ..يمكنكم أن تتخيلوا ما حدث معي وقد سحبوني خارج السجن في الساحة وقيدوني بسلاسل حديد في مؤخرة سيارة وهات يا شحط وضرب مما أدى إلى كسور وجروح بالغة نقلوني إلى المستشفى العسكري ومن ثم تم نقلي إلى سجن السلط. مكثت في سجن السلط عاما كاملا دون أن يحرك الإخوة في المعتقل ساكنا ..فاعلنت الاضراب عن الطعام وطلبي كان عودتي إلى سجن المحطة مع رفاقي علمت انه تم تشكيل لجنة تحقيق لمدير السجن من قبل الديوان الملكي بعد أن وصلت شكاوي على مدير السجن بأنه يبتز النساء الزائرات لرجالهم في السجن وأمور مشينه. وتوافق ذلك مع إضرابي الذي على ما يبدو حرك الأهالي المظلومين من تصرفات مدير السجن. بقيت مضربا عشرون يوما وقد شارفت على الهلاك تماما فاضرابي كان إضرابا صعبا للغاية وفي يوم جائني اللواء نواف سعود القاضي وكان نائبا لمدير الأمن العام كنت متمددا على السرير في زنزانة صغيرة والطبيب بجانبي والذي كتب تقريرا باني ساتعرض للموت اذا بقيت ثلاثة أيام أخرى مضربا جلس اللواء على كرسي بجانبي وحدثني بكل ادب وتواضع وهو يتوسل لي وكأني إبنه وطلب مني أن أفك إضرابي .. رفضت رفضا قاطعا . وعدني أنه خلال 24 ساعة سينقلني.....