دعا ذوو طلبة أردنيين، كانت جامعات أوكرانية فصلتهم لعدم اعترافها بشهادات ثانوية عامة غير أردنية، الحكومة إلى سرعة التدخل في قضية أبنائهم التي تراوح مكانها منذ عدة أشهر.

وكانت جامعات أوكرانية فصلت نحو 100 طالب اردني يدرسون في تخصصات طبية وهندسية بعد أعوام من التحاقهم في هذه الجامعات، بعضهم على ابواب التخرج، بحجة "عدم الاعتراف بشهادات الثانوية العامة، غير الأردنية، التي يحملونها”.

ودعا ذوو هؤلاء الطلبة، في أحاديث منفصلة رئيس الوزراء عمر الرزاز ووزير خارجيته أيمن الصفدي إلى "التدخل لدى السلطات الاوكرنية لحل قضية ابنائهم”، مشيرين الى إخفاق الجهود التي بذلتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ونواب في الوصول الى حل لقضيتهم.

نواف الرواشدة، والد طالبين يدرسان الطب في جامعة اوكرانية، قال "ان شهادات الثانوية العامة التي يحملها ولداه معادلة ومصادق عليهما من قبل وزارة التربية والتعليم الأردنية”، لافتا إلى أنه "صدم بفصلهما من الجامعة بحجة ان المدارس التي حصلوا على شهادة الثانوية العامة غير معترف بها”.

وتساءل "لماذا قبلت هذه الجامعات أبناءنا اصلا؟، ولماذا سكتت على استمرارهم في الدراسة طيلة أعوام كلفتنا مبالغ طائلة اذا لم تكن تعترف بشهادات الثانوية الحاصلين عليها؟”، قائلا "ان بعض هذه المدارس موجودة في اوكرانيا”.

ودعا الرواشدة، الحكومة الى "التدخل على مستوى سياسي لحل مشكلة هؤلاء الطلبة الذين يشعرون بأن مستقبلهم بات في مهب الريح، لا سيما بعد ان اخفق وفد من "التعليم العالي” بالتوصل إلى حل خلال لقائه معنيين في اوكرانيا”.

وأشار والد الطالب سالم الصرايرة، الذي يدرس طب الاسنان، الى المعاناة النفسية والمادية والقلق الذي يعانون منه جراء قرار الفصل، مؤكدا ان "حل المشكلة يتطلب تدخلا من اعلى المستويات في الدولة”.

وبين الصرايرة "أن جميع هؤلاء الطلبة حاصلون على شهادات الثانوية العامة من مدارس عربية في أوكرانيا”، موضحا أن "وزارة التعليم العالي الأوكرانية أبلغتهم بأن هذه المدارس غير مرخصة وغير معترف بها”.

من جانبه، أكد أمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عاهد الوهادنة أن الوزارة "تتابع قضية الطلبة الأردنيين الدارسين في أوكرانيا، والمهددين بالفصل من جامعاتها منذ أشهر”.

وقال إن الوزارة "تلقت خطابا من "الخارجية” منذ أشهر يفيد بنية السلطات الأوكرانية فصل طلبة أردنيين، وحجز مصدقات عدد آخر من الخريجين نتيجة تسجيلهم في الجامعات بناء على شهادات ثانوية عامة يمنية أو ليبية حصلوا عليها من مدارس في أوكرانيا لا تعترف بشهاداتها السلطات الأوكرانية”.

وأوضح الوهادنة أن الوزارة ومنذ أشهر، "لم تدخر جهدا لإيجاد حل لهذه الإشكالية، حيث تم مخاطبة وزارة التعليم والعلوم الأوكرانية برسائل متعددة من خلال "الخارجية”، تضمنت عدة اقتراحات لحل هذه الإشكالية، الا ان السلطات الاوكرانية لم توافق على أي من هذه الحلول”.

وقامت الوزارة بإيفاد مندوب إلى أوكرانيا اجتمع بالمسؤولين الأوكرانيين في وزارة التعليم العالي هناك، إضافة إلى رؤساء الجامعات التي يدرس فيها الطلبة الأردنيون، ولكن الجانب الأوكراني لم يستجب لهذه الاقتراحات حتى تاريخه