القبض على مغرد من "البدون" كشف فضيحة الشهادات المزورة في الكويت
رصد الشريط الاخباري - خضع صاحب حساب "عتيج المسيان"،على تويتر، للتحقيق أمام النيابة العامة الكويتية والتي أمرت بحبسه و11 آخرين ، على خلفية اتهامات مسندة إليهم بمخالفة القوانين وزعزعة الأمن وإثارة الفتنة والبلبلة.
وحساب "عتيج المسيان"، كشف واحدة من أكبر فضائح تزوير الشهادات العلمية بالكويت، وكشف أيضا أن عددا من كبار رجال الدولة، تولوا مناصب رفيعة استنادا إلى تلك الشهادات المزورة
ونقلت وسائل إعلام كويتية محلية متطابقة عن مصادر مطلعة إن المغرد المتهم بإدارة الحساب يقيم في الكويت بطريقة غير قانونية، واعترف خلال تحقيقات النيابة بمشاركته شخصين آخرين يقيمان بالسويد وبريطانيا في إدارة الحساب، وفقا لما أوردته صحيفة "القبس" .
وأشار المصدر إلى أن المتهم يواجه نحو 400 شكوى من أشخاص بسبب ما تعرضوا إليه من "إساءات وافتراءات وتشويه سمعة"، وفق تأكيداتهم في الشكاوى التي تقدموا بها، ولم يجر اتخاذ قرار بتحريكها سابقاً لكون المتهم مجهولا.
وأضاف: "من المتوقع أن يجرى البدء بتحريك هذه القضايا حالياً بعد أن أصبح معلوماً".
وذكر المصدر أن مباحث الجرائم الإلكترونية بالكويت استطاعت في الفترة الأخيرة كشف العديد من أصحاب الحسابات الوهمية، كما أغلقت حساباتهم، مشيرا إلى أن "الأمر لم يعد بالصعوبة ذاتها، بفضل الاحترافية في التعامل مع الشبكة العنكبوتية، لا سيما بحق الأشخاص الذين يهدفون إلى زعزعة الأمن والإساءة إلى الآخرين"، حسب قوله.
وكان المغرِّد «عتيج المسيان» قد أكد في وقت سابق أنه مستمر بكشف أسماء حملة الشهادات المزوَّرة. ونفى المسيان، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه الحقيقي آنذاك لـ «القبس»، أي مصلحة له في ذلك، قائلا: «الكشف موجود لدى عدد كبير من الناس، لكن ربما أنا الوحيد الذي قمت بنشر بعضه». وأضاف: «أنا كويتي وسأعود قريبا»، مؤكدا أن الأسماء بالمئات والمعلومات دقيقة وموثقة لدى وزارة التعليم العالي. واكد استمرار نشر الأسماء، خصوصا من تقلَّدوا مناصب في الجهات المختلفة، مبينا أن هناك ضغوطا متنوعة عليه، إلا أن «تنظيف البلاد يحتاج مواجهة» على حد قوله. وكشف أن 8 أساتذة بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي توظفوا بموجب تلك الشهادات، إلا أنهم أُوقفوا عن العمل. وقال: فعلا هناك أشخاص لم يستخدموها، لكنهم في حقيقة الأمر حصلوا على شهادة من «دكان» وقبلوا على أنفسهم الخداع والكذب. وانتشرت تغريدات المسيان على نطاق واسع بسبب جرأتها، ولا يخلو حوار الآن عن تزوير الشهادات مما كشفه من كشوف وأسماء ومناصب لبعض الشخصيات المعروفة التي لاذت بالصمت أمام «ضرباته» الموجعة.