الحركة الطلابية تفاجىء المجتمع اللبناني بمظاهرات تعم البلاد
لم يكن، الأربعاء، يوم تدريس عادي في لبنان، فآلاف الطلاب حملوا حقائبهم وخرجوا في تظاهرات عمت مدنا لبنانية عدة.
فالشباب المنتشرون في طرق لبنان والذين يشكلون عصب الثورة، طوقوا قصور العدل ومقرات رسمية في مناطقهم، واحتشدوا في بيروت أمام مقر وزارة التربية.
وعمد الطلاب إلى تعطيل الدروس في مدارسهم وجامعاتهم وخرجوا في تظاهرات عفوية، يرددون شعارات تندد بقصور الدولة عن حماية مستقبلهم وضمانه في ظل سوق عمل مغلق، مما أدى إلى ارتفاع في نسبة البطالة في صفوف الشباب.
بدوا متحررين من التقاليد والموروثات، ومتفلتين من سطوة الأحزاب وطوائفها. طغت صورتهم على المشهد، وصدحت أصوات حناجرهم الطرية في الميادين، فأعطوا الاحتجاجات عنصرا حيويا جديدا.
وكان البنك الدولي قد حذر من ارتفاع معدلات البطالة في لبنان، والتي وصلت وفق بعض الدراسات إلى نحو 40% سيما في صفوف الشباب، الأمر الذي ينذر بأزمة اجتماعية في البلاد.
وفاجأت الحركة الطلابية المجتمع اللبناني بعد انكفائها في السنوات الماضية عن الساحات العامة وغرقها في حياة تطغى عليها أساليب الترفيه والتسلية التي فرضتها التطورات التكنولوجية والرقمية.