امل خضر تكتب مسؤولية من .. طالب الرصيفة
نضم صوتنا إلى صوت معالي وزير التربية والتعليم الأستاذ الدكتور عزمي محافظة لن يكون هناك تهاون في حادثة الطالب التي حدثت في احدى مدارس الرصيفة. وتعرضه للحرق بسكب مادة الكاز عليه وفي ضل ما يدور على من تقع المسؤوليه . ومن يجب محاسبته تعالوا لنكن واقعيا ونتحدث بتجرد نوعا ونبحث اين وصلت العلاقة بين المدرسه والأسرة وخصوصا في ضل التطور ومعلش اسمحولي استخدم مصطلح الترند ... نعم الترندات الي مع الأسف الانفتاح ومواقع السوشيل ميديا تكتوك وغيرها الي كان لها وبشكل مباشر إلى وضع أولادنا أمام تقليد أعمى.... انا لا اخلي مسؤولية اي احد ولا ادافع عن أي أحد ولكن ما حدث يتطلب منا أن نكون منطقيا وواقعيا بهدف إيجاد علاج شافي لظواهر تفشت واصبحت تشكل خطرا ع لى الفرد والمجتمع والدوله . أن أردت الكتابة احتاج الى مجلادت لكن ما اردته اليوم توضيح اين وصلت علاقة الأسرة بالمدرسة تمثل العملية التربوية معادلة متفاعلة العناصر تنقسم أدوارها أطراف عدة أهمها الأسرة والمدرسة، تتعاون لتأدية هذه الرسالة النبيلة على أحسن وجه، حرصا على بلوغ مخرجات ونواتج إيجابية تفيد المجتمع.
إن تواصل الأسرة والمدرسة يساعد على توفر فرص للحوار البناء والموضوع حول القضايا التي تهم مستقبل الأبناء، تربويا وعلميا، ويسهم أيضا في حل المشكلات، التي يعاني منها التلاميذ في البيت والمدرسة وإيجاد الحلول المناسبة لها، وفي حالة فقدان العلاقة أو الشراكة بين الأسرة والمدرسة، فلن نرى الثمرة المثلى التي ننشدها ونطمح إليها، فالمدرسة الناجحة هي التي تزداد صلات الأسرة بها ويزداد تعاونهم وتآزرهم في ما بينهم.
إن الحقل التربوي زاهر بالكثير من الأمهات والآباء، الذين يخصصون وقتا من فراغهم للمشاركة في الأنشطة المدرسية والحياة المدرسية، لكن،مع الأسف، هناك آباء يعتقدون بأن مهمتهم تنتهي بمجرد تسجيل أبنائهم في المدرسة ويغفلون عملية تتبع المسار التعليمي لأبنائهم وتعزيز روح المسؤولية لديهم.
إن الفوارق واضحة في المستويات التعليمية والتربوية بين التلاميذ الذين يجدون المتابعة والاهتمام من أولياء أمورهم وبين التلاميذ الذين لا يجدون متابعة من لدن أسرهم.
في الواقع المعيش، هناك عزوف أولياء الأمور عن زيارة المدارس ويبررون غيابهم بمبررات غير موضوعية، ككثرة أوقات العمل والتعب اليومي، والواقع أننا، يوميا، نجد هؤلاء بالمقاهي، التي أصبحت عند بعض أولياء الأمور مكاتب قارة ولا علم لهم بما يجري داخل المدارس ولا بمستوى أبنائهم، والدليل الأكبر على طلاق أولياء الأمور للمدارس هو غيابهم غير المبرر عن اجتماعات مجالس أولياء الأمور التي تعتبر شريكا حقيقيا للمدرسة، كما أن عزوف بعض أولياء الأمور ناتج عن قلة الوعي والمستوى الثقافي والتعليمي لدى بعضهم بأهمية التعاون والتواصل مع المدرسة. اتذكر في الخطة العشرية التى دعا إليها سيدي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين كان أهمها التشاركية وكان نظرة سيدي بعيدة جدا إن أهمية التشاركية ليسا فقط سياسا واقتصاديا بل حتى في كل ما يخص البناء والتطوير وأعتقد ليسا هناك أهم من بناء جيل قوي سد منيع ليضم هذا المفهوم الأسرة والمدرسة.
إن الشراكة بين الأسرة والمدرسة تكسب عاطفة عقلانية مضاعفة من الأبناء، كما أن الشراكة مع المدرسة تعمل على تطوير وتحسين المدرسة لأن تكون بيئة جاذبة للأسرة والتلاميذ، فالتواصل بين الأسرة والمدرسة يقلل من المشاكل ويجعل الأستاذ أكثر تركيزا على ما يقدمه للتلاميذ من معارف ومهارات .
كما أن المدارس عندنا تستثمر بشكل جوهري في إشراك الآباء والأمهات، وذلك لتحسين إنجازات التلاميذ، فهذه الأخيرة تتحمل عبء المبادرة إلى إجراء التغيير وجعل هذه المشاركة تؤدي الغرض منها.
على المدارس أن تزيد استثمارها في مشاركة الأسرة في التعليم، ويتضمن هذا، التدريب الكافي للأساتذة وتوفير فرص تعليم نوعي جيد، كما أن مشاركة الأسرة للمدرسة في المسؤولية لا تعتبر قضية ذات أواوية بالنسبة للعديد من الأسر.
إن تفاعل وتوحيد جهود كل من الأسرة والمدرسة، يرقى بطلبتنا إلى أفضل مستوى ممكن من التعليم وتحقق أفضل النتائج والمخرجات، ولا بد أن نؤمن بحقيقة وهي أن الأسرة هي جزء أصيل ومهم في العملية التربوية وبيئة التعلم الأولى التي يتشرب منها الطفل كل القيم النبيلة ومن واجبها تتبع مساره التعليمي والمشاركة الفعلية في حياته المدرسية.