
رسالة من صديق لوزير داخلية "مازن الفراية" : لتعلم ان معركتك معركتنا وخندقك خندقنا (والحق يَعلو ولا يُعلى عليه) ..
خاص
ارسل صديق عزيز هذه الرسالة الموجهة لمعالي وزير الداخلية مازن الفراية ورفض فيها الإفصاح عن اسمه حتى لا تحسب تملقاً كما يفسرها البعض متضامناً من خلالها مع القامة الوطنية مازن الفراية بعد الهجوم على شخصه وبعض أفراد من عائلته ومسترسلاً فيها عن سيرة ومسيرة الفراية الشخصية والعملية المكللة بالنجاح والتميز ..
واليكم نص الرسالة :
لم اكن يوما صحفي ولا كاتب مقال وحتى نشاط وتفاعلي الشخصي على صفحات التواصل الاجتماعي محدودة جداً بحكم عملي وانشغالاتي بالسفر ولكن استوقفتني واستفزتني حالة بغيضة ومقززة في تناول شخص وزير الداخلية الاخ والصديق مازن الفراية وأفراد من عائلته بسوء فكان لزاماً علي ان اشهد لهذا الرجل بما اعرفه عنه بحكم التجارب العديدة من صدق في التعامل ونظافة في اليد والفرج واللسان والاهم من هذا وذاك هو في أداءه الراقي والوطني في إدارة الوزارة السيادية الأولى "الداخلية" .
الوزير الفراية ابن المؤسسة العسكرية الذي قضى سنين عمره متقلداً بدلة الفوتيك الخضراء وعلى جبينه التاج العربي الأصيل ضمن صفوف الجيش المصطفوي العربي الباسل متسلحاً بالقوة والعزيمة وشموخ ووطنية العسكر وقد تفجرت طاقاته خلال تسلمه مديراً لخلية عمليات أزمة كورونا وكلنا يذكر كيف كان يقف خلال المؤتمرات الصحفية اليومية بأباء الاردني وصدقه وخوفه على وطنه واهله فتشكلت لدى الأردنيين رؤيا وثقة بكل مخرجات وتعليمات مركز الأزمات الذي طغى على لونه وصبغته حينذاك واحد من فرسان الجيش العربي .
الفراية مثلما حاز على ثقة الأردنيين جميعا كان قد كسب ايضاً ثقة القائد فكان القرار الملكي بالموافقة على تنسيب رئيس الحكومة بشر الخصاونة بيتولى لدفة وزارة الداخلية حيث كان الوطن يمر بأصعب مراحله منذ التأسيس فابدع الفراية في مهامه وجعل من وزارة الداخلية صمام امان الوطن بعد ان اشرع أبوابه امام الجميع من المواطنين والمستثمرين والصحفيين وكان تركيزه على عدم السماح بالظلم وعمل على حل معظم الملفات العالقة والتي كان الغير يرحلها ومنها الأخطر تمثل ببنود الحلوات والمصلحات العشائرية التي أرسى قواعده دون تجبر وفرد عضلات وضمن الرؤى الملكية السامية الداعية للإنصاف والحق والعدل بعيدا عن التنمر والتعدي على خلق الله.
الفراية بعمله الذي اثبت فيه علو كعبه كان خياراً لا منافس له في اعادة توليه لمنصب وزارة الداخلية في الحكومة الحالية لجعفر حسان وكان قبلها قد أنيط به إدارة وزارة الصحة مؤقتاً والإضافة لوظيفته إبان حادثة مستشفى السلط وبوقت قصير عمل على تفكيك شيفرة هذه الوزارة فعمل على إحالات على التقاعد لجموع كبيرة من الموظفين الكبار بقرار صعُب على غيره فأعاد لهذه المؤسسة رشاقتها ومؤسسيتها لتقديم الخدمة الطبية المُثلى للمواطنين ولم ينسى معها ايضاً المتابعة المستمرة لعمله في وزارة الداخلية بجهد خارق يُحسد عليه .
الفراية الإنسان كان له صولات وجولات جسد خلالها شهامة الاردني وكلنا يذكر زياراته الميدانية لمراكز الحدود ومخيمات اخواننا اللاجئين السوريين وكيف كان تعامله الإنساني مع الماجدات منهن وكيف كانت قراراته الميدانية لحل ما يواجهه اخواننا النازحين والفارين من حتمية الموت في بلدهم ، كما ان جولاته المستمرة لمراكز الجسور ومقابلته اشقائنا القادمين والمغادرين لغربي النهر من الفلسطينيين بعفوية الاردني الذي يعتبر قضيتهم في تحرير ارضهم وإقامة دولتهم الوطني هي قضيته المركزية ، فكانت توجيهاته بالتسهيل والتيسير لكافة الإجراءات مما أعطى الانطباع على وحدة المصير والمستقبل .
ختاما نقول لكل من حاول الإساءة لهذه الشخصية الوطنية بان حجمكم اصغر من الاردن بكثير فالفراية مازن ليس وحده في مجابهتكم بل يقف معه جموع كبيرة من شرفاء الوطن الذين يعتبرون معركته معركتهم وخندقه خندقهم فالتخجلوا من انفسكم ومن ترويجاتكم وكلامكم المسموم الذي لن يزيدنا إلا تمسكاً بهؤلاء الرجال الرجال الذين نذروا انفسهم فداءا للوطن والملك والشعب الاردني الطيب ، اماً انتم فموتوا بغيضكم وعهركم ودولاراتكم الملوثة وانتماءاتكم المشبوهة فالحق يَعلو ولا يُعلى عليه .