فادي السلامين مين والناس نايمين..!!

خاص للشريط الاخباري - حسن صفيرة - على الرغم من مضي اكثر من 24 ساعة على تداول منصات "السوشيال ميديا" لحادثة طرد المقدسيين لناشط سعودي مطبع، لا زالت مقاطع الفيديو التي رصدت الحادثة في باحة الأقصى وشوارع القدس تتسيد المرتبة الاولى على "تراند" مواقع التواصل، الا ان المفارقة المكشوفة خروج دعاة التطبيع ومهادني الحركات الصهيونية، بتحليلات سافرة فيها من الاستغفال الشيء الكثير، متناسين في معرض تحليلاتهم انهم يخاطبون جيل شاب صاحب وعي لقضاياها السياسية.

ففي اول تحليل "صادم" للحادثة ، خرج علينا شخص يدعى فادي السلامين، وهو من يقدم نفسه محلل وناشط سياسي، لا ليحلل الحادثة التي ترجمت مضامين ومعاني صمود اهلنا المرابطين في القدس الشريف، بل ليُضفي على الحادثة ما ترغب به السياسات "الاسرائيلية" من قلب الحقائق .

السلامين الذي تحدث في تسجيل بثه على صفحته عبر موقع التواصل، كان "صهيونيا" أكثر من الصهاينة أنفسهم، فيما هو يحاول "تقزيم" حادثة الطرد، ومحاولا دس السم بمعسول الكلام بأنها حادثة اساءت للفلسطينيين وللقضية، بل راح الى ابعد من ذلك بتفنيده ان يكون الناشط السعودي الذي تم طرده، بأنه ليس سعوديا !!

لا نعلم الى اي درك من التبعية المأجورة وصل اليها محللو "التدخل السريع" المدفوع، والا كيف يجرؤ السلامين على استغفال المتلقين والتشكيك بتفاصيل الحادثة وجنسية بطلها "المطرود" وهو ذاته الناشط السعودي "محمد سعود" الذي بث على صفحته فيديو يتحدث فيه بالانجليزية ويؤكد خلاله للصهاينة انه تعلم العبرية عشقا بما يسمى "اسرائيل"، وهو شخصية جدلية في عالم "السوشيال ميديا" في الشقيقة السعودية، وتعرض لانتقادات حادة من ابناء جلدته انفسهم من الاشقاء السعوديين الأحرار، ليجيئ فادي السلامين ويقدم نفسه "مخلصا" للناشط السعودي ومناصرا للجلاد الصهيوني.

الناشط السعودي الذي نشرت الخارجية "الاسرائيلية" صورا له تحت ظل العلم "الاسرائيلي" فيما هو يصافح مسؤولين صهاينة، وفيما هو يأخذ صور "السيلفي مع صهيون الاعلام "الاسرائيلي" افيخاي ادرعي، لقي ما لقي من ثورة المقادسة ما يستحق، فحادثة الطرد لم تكن لفرد او شخص المطبع السعودي فحسب، فقد نجح "المقادسة" بايصال رسالتهم الى المجتمع الدولي والقيادات والزعامات قاطبة عبر الحادثة، فعلوا ما عجزت عنه قادة أويلوا وعلى رأسهم القيادي المفصول من "فتح" محمد دحلان، والاخير يرتبط بعلاقات "طيبة ومثمرة" مع السلامين وكفى الله المؤمنين شر القتال، حين يكون القلم مأجورا والضمير مباعا ولسان حال الفلسطينيين يقول "ولسان الفلسطينيين يقول فادي السلامين مين والناس نايمين"؟.