اتهم نائب رئيس لجنة الاقتصاد والصناعة والتجارة النيابية، ياسر الحسيني، وزير الثقافة العراقية، أحمد فكاك البدراني، باستقدام ثلاثة آلاف وافد إلى العراق عام 2023، على أنهم “شعراء” للمشاركة في مهرجان المربد الشعري، الذي يقام سنوياً في محافظة البصرة الجنوبية، مؤكداً أنهم لم يعودوا إلى بلدانهم ولا يزالون في العراق.
وأشار النائب، وهو يستعرض جمّلة من الوثائق، بينها صور من جوازات سفر المستقدمين، إلى أن “صفة العمل التي يحملونها في جوازاتهم توثق بأنهم يعملون في مجالات السباكة والنجارة والزراعة وسائقون وغيرها”.,
وتلا نصّ وثيقة رسمية موجهة من وزارة الثقافة إلى الدائرة القنصلية في وزارة الخارجية العراقية توثق طلب الوزير “منح سمة دخول (زيارة)” إلى قائمة من الأسماء.
وطالب وزارة الداخلية العراقية وجهاز المخابرات الوطني بالتحقيق في القضية، كون أن هؤلاء “دخلوا البلاد ولم يخرجوا”، متسائلاً: “أين يوجد هؤلاء الآن؟ ومن يتحمل مسؤوليتهم؟ وفي حال كانوا متفقين على تنفيذ أمر ما وحددوا ساعة الصفر فهل سيبقى أمن في البلد؟”.
وجدد تأكيده بأن هؤلاء “ليسوا شعراء، ودخلوا البلد بهذه الحجة”، متهماً وزير الثقافة بـ”التلاعب بهذا الأمر”، فيما نأى بوزارتي الداخلية والخارجية عن هذا الملف، بكونهما استجابتا لكتاب رسمي من وزارة الثقافة.
ووفق الحسيني فإنه تم القبض على عدد من هؤلاء الوافدين وتم ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية، من دون كشف مصير المتبقين منهم.
ودأبت وزارة الثقافة العراقية على إقامة مهرجان المربد الشعري منذ عام 1971، ويشارك فيه العديد من الشعراء والأدباء العراقيين والعرب.