"سنة حلوة يا جميل" .. سنوية هروب لؤي رابية من "البارون"


ما هي إلا أيام وتصبح سنة كاملة على مغادرة رجل الأعمال لؤي رابية صاحب أكبر معرض سيارات في الأردن "البارون" إلى تركيا ومن هنالك فر إلى جهة غير معلومة بعد أن فشل في سداد القروض البنكية المليونية التي حصل عليها من عدة بنوك أردنية لغايات تمويل شراء سيارات.

"البارون" والذي كان قد أغلق عدة فروع قبيل عملية الفرار بحجة تكثيف عمله والتركيز على بعض الفروع ،إلا أنه في حقيقة الأمر كان يصفي أعماله بهدوء وصمت وبعيدا عن العيون حيث كنا بـ "أخبار البلد" نستفسر ونتواصل مع رجل الأعمال الذي كان ينفي نفيا قاطعا أنه بصدد الهرب أو الاغلاق مدعيا أنه كان على خلاف مع شريكه والمسألة لا تعدو كونها هيكلة بعض أعماله.

رابية تكمن من توريط عدة وكلاء لشركات كبرى في الأردن وأهمها وكلاء معروفين لسيارات كورية بالإضافة إلى عدة بنوك ، ناهيك عن الزبائن والمواطنين والعملاء الذين بصدد مقاضاته خصوصا بعد أن اكتشفوا أن سياراتهم التي دفعوا ثمن أقساطها مرهونة للبنوك على خلفية تسهيلات وقروض خاصة بـه وبشركته.

شركة البارون وصاحبها لؤي رابية الذي أثار خلال الفترة الماضية العديد علامات الاستفهام لما آلت إليه الأمور ، وما هو من الممكن حدوثه بعد هروبه خاصة للبنوك ووكلاء السيارات والمواطنين ، فقد استطاع أن يفعل فعلته معهم والهروب قبل "أن يقع الفأس بالرأس" وذلك بعد أن وصل مجموع ديونه إلى ما يقدر بـ 16 مليون دينار على أقل تقدير، وغادر البلاد قبل أن ينكشف للجميع، وترك سيارات المواطنين مرهونة للبنوك الأردنية التي ستعمل على أخذ حقوقها بكافة السبل.

"أخبار البلد" أشارت مرارا وتكرارا في وقت سابق عن بطل البارون الذي خرج على حين غفلة ولم يعد مطلقا بالرغم من أنه غير مطلوب لأي جهة كانت ، لكن الرجل يعلم تماما أن مصيره مؤكد في السجن ، ولذلك اختار الوقت المناسب للهروب خارج البلاد خصوصا بعد أن انهار البارون بعد خلافات الشركاء وسوء الأوضاع وتشدد تسهيلات البنوك وضعف القوة الشرائية والسيولة النقدية والتي دفعت لؤي رابية بأن يختار وقتا مناسبا للغياب التكتيكي.

لؤي رابية والذي تمكن من الهروب تاركا المئات من المواطنين الذين تم التغرير بهم، وتاركا وراءه وكلاء السيارات الكورية واليابانية والكثير من أموال البنوك التي اكتشفت أنها تعرضت لخازوق كبير من رابية الذي غادر على حين غفلة تاركا الجمل بما حمل ، لكننا لم نعد نسمع أية أخبار جديدة عن البارون ، وما هي آخرالمستجدات في هذه القضية التي يبدو ولغاية الآن مجهولة المصير ...